نزع سلاح حزب الله.. هل يحقق السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟

تابع راديو الشمس

نزع سلاح حزب الله.. هل يحقق السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟

نزع سلاح حزب الله.. هل يحقق السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟

تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء بمفاوضات مع لبنان لتحديد الشروط النهائية للسلام، والتي ستشمل مسائل مثل الحدود والسيطرة على الموارد المشتركة.


 

::
::


 
  
وكشفت تسريبات إسرائيلية عن ملامح الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في لبنان، وكان من أبرز البنود المقترحة هي نزع سلاح "حزب الله"، وتطبيق قراري الأمم المتحدة 1559 و 1701، ونشر الجيش اللبناني على الحدود تحت إشراف أمريكي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مع ضمانات أمريكية لإسرائيل بالرد على أي تهديدات مستقبلية.


 
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أكد سابقًا أنه لن يوافق على أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان لا يتضمن نزع سلاح جماعة "حزب الله"، فهل يكون نزع السلاح هو الحل للأزمة؟


 
للإجابة عن هذا التساؤل أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع بروفيسور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني.


 
وتحدث البروفيسور أيمن يوسف، عن مصطلح "نزع السلاح" الذي ظهر في آخر 70 سنة، وكانت التجربة الكورية في الفصل بين الكوريتين هي نقطة البداية الهامة، حيث أن المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين هي كانت أخطر منطقة مر بها العالم، إذ شهدت استقطابات بين الأمريكيين والسوفييت.


 

وأوضح أن التجربة تكررت أيضًا بين الهند والصين، والهند وباكستان، وأثبتت نجاحها حتى في سيناء بين مصر وإسرائيل.


 
وأشار إلى أن فكرة نزع السلاح ظهرت كتركيز دولي يضمن عدم تدهور الأوضاع مرة أخرى أو عدم وجود جنود ومعدات عسكرية بالمنطقة التي عادة تحددها الدولتين المتنازعتين.


 

هل نزع السلاح تجربة ناجحة؟



 
يرى بروفيسور أيمن يوسف أن تجربة نزع السلاح ناجحة، شريطة أن تكون هناك توازنات إقليمية، فمثلا اليوم نجد أن اليابان والولايات المتحدة بصف كوريا الجنوبية، وفي المقابل الصين وروسيا بصف كوريا الشمالية.


 
وشدد على أن توازن القوى كانت صمام الأمان لنجاح فكرة المناطق منزوعة السلاح، ولذلك في الحالة اللبنانية لا يكفي الدور الأمريكي، وإنما هي بحاجة لتوازنات لضمان نجاحها، وإلا فهو لن يجلب الهدوء ولن يكون صمام أمان للطرفين.


 

4 أسباب تعرقل نجاح "نزع السلاح" في لبنان



 
وفسّر البروفيسور يوسف ذلك بعدة أسباب؛ أولا لأن الراعي هو الولايات المتحدة الأمريكية، التي تراعي المصالح الإسرائيلية، وثانيا أنه لا توجد قوة دولية أخرى تكون بجانب لبنان، سوى فرنسا التي يعتبر دورها أضعف، وإسرائيل متحفظة عليه ليكون لها اليد العليا بالشراكة مع أمريكا.


 
السبب الثالث، وفقا للبروفيسور يوسف، هو أن إسرائيل، مطامعها ليست فقط نزع هذه المنطقة من السلاح، وإنما تهجير المنطقة، فهي لا تريد أي سكان على حدودها سواء في قطاع غزة أو جنوب لبنان، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني سيكون دائمًا "بؤرة تأزيم".
 


أما السبب الرابع فهو أن حزب الله ليس منظمة بالمعنى المؤسساتي، والدولة اللبنانية تفاوض نيابة عنها، كما أن لها - حزب الله - علاقات واستقطابات خارج لبنان وتحديدًا مع إيران، وبالتالي الوضع ليس دولة مع دولة.


 
ويعتقد المحلل السياسي، أن الوضع اللبناني معقد، وأنه قد يصل لهدنة، ولكن جذور الصراع ما زالت موجودة بسبب طبيعة الطرفين؛ فالدولة اللبنانية ليست مؤهلة، ولا جيشها قادر على إدارة الحدود مع إسرائيل.

 

هل يمكن تطبيق فكرة نزع السلاح في غزة؟

 

وعن مقارنة الوضع في لبنان مع قطاع غزة، قال البروفيسور يوسف إن مصطلح نزع السلاح ليس واردًا في قطاع غزة، وإنه قد يَرِد في لبنان لأنها دولة مستقرة، رغم أن إسرائيل تواجه مليشيا حزب الله، لكن المشروع الاسرائيلي في غزة ينشئ مناطق عسكرية ويرتكب إبادة جماعية وتفريغ للسكان وبالتالي هي خطة مختلفة تمامًا، مضيفًا "غزة هي ضحية النظام السياسي في إسرائيل".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول