أعلنت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أن شركة بوينغ حصلت على عقد بقيمة 8.6 مليارات دولار لتزويد إسرائيل بطائرات جديدة من طراز إف-15 آي إيه، وذلك عقب لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا مساء الاثنين.
تفاصيل العقد
وأوضح البنتاغون أن الصفقة تشمل تصميم ودمج وتجهيز واختبار وإنتاج وتسليم 25 طائرة جديدة لسلاح الجو الإسرائيلي، مع خيار شراء 25 طائرة إضافية من الطراز نفسه.
وأكد البيان أن الأعمال المرتبطة بالعقد ستتم في منشآت بوينغ بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري، على أن يكتمل البرنامج بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر 2035.
برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية
الصفقة تأتي ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية الذي تعتمد عليه واشنطن في تزويد حلفائها بالسلاح، وهو ما يعكس استمرار الولايات المتحدة في كونها أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، باعتبارها أحد أقرب شركائها في الشرق الأوسط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أبعاد سياسية وعسكرية
ويُعد هذا العقد من أكبر الصفقات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل، ويعكس توجه واشنطن لتعزيز القدرات العسكرية لحليفتها، رغم تصاعد المعارضة داخل الرأي العام الأميركي لاستمرار الدعم العسكري في ظل الحرب الجارية على قطاع غزة.
والإعلان عن الصفقة تزامن مع احتجاجات واسعة في عدة مدن أميركية نظمها مناصرون للفلسطينيين ومناهضون للحرب، طالبوا بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، وهي مطالب لم تستجب لها إدارتا الرئيس الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن.
وفي بيان صادر عن منظمة العفو الدولية حول استمرار تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، جاء: "إن تزويد الأطراف المتحاربة بالمزيد من الأسلحة يسهم في إطالة أمد النزاع ويزيد من معاناة المدنيين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في الدفع نحو حلول سلمية"، وهو ما يعكس القلق الدولي المتزايد من تداعيات هذه الصفقة على مستقبل الاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
رويترز: إدارة بايدن تدرس الموافقة على صفقة لتسليح إسرائيل بقيمة 18 مليار دولار