أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان عدد من المباني في منطقتي الغبيري وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، تأتي هذه الأوامر في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، والتي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة.
وفقًا للتقارير، فإن الجيش الإسرائيلي أبلغ السكان بضرورة إخلاء المباني فورًا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي تمهيدًا لعمليات عسكرية محتملة في المنطقة، وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي زعم أن هذه المباني تقع بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، مما يجعلها أهدافًا محتملة للهجمات.
أوامر إخلاء جديدة من الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت
وقد أثارت هذه الأوامر حالة من الذعر والقلق بين السكان، الذين عبروا عن استيائهم من هذه الإجراءات التي تزيد من معاناتهم اليومية، وأفاد شهود عيان بأن العديد من العائلات بدأت بالفعل في إخلاء منازلها، وسط حالة من الفوضى والارتباك.
من جانبه، أدان حزب الله هذه الأوامر، معتبرًا إياها جزءًا من سياسة الترهيب التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين اللبنانيين، وأكد الحزب في بيان له أن هذه الإجراءات لن تثنيهم عن مواصلة مقاومتهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات.
وفي السياق ذاته، أعربت الحكومة اللبنانية عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، مؤكدة على حق السكان في العيش بأمان في منازلهم، ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الإجراءات التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالإضافة إلى التوترات المستمرة مع إيران، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التعقيد في الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
يبقى الوضع في الضاحية الجنوبية لبيروت متوترًا ومعقدًا، حيث تترقب الأوساط السياسية والشعبية تطورات جديدة في هذا الملف الحساس، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التحركات الدبلوماسية في محاولة لاحتواء التصعيد وضمان استقرار المنطقة.
طالع أيضًا:
مطالبات بصفقة تبادل: عائلات الجنود الإسرائيليين تدعو لوقف التصعيد في غزة