أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق المقترح بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي.
وفقًا للمصادر، فإن التحفظات الإسرائيلية تتعلق ببعض البنود التي تعتبرها الحكومة غير كافية لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل، وأشار المتحدث إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لضمان أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يتضمن ضمانات قوية تمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان.
تحفظات إسرائيلية تؤخر الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وأضاف المتحدث أن الحكومة الإسرائيلية تعمل بشكل مكثف مع الوسطاء الدوليين لضمان أن يتم معالجة هذه التحفظات قبل التوقيع على الاتفاق النهائي، وأكد أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لكنها لن تقبل بأي اتفاق يمكن أن يعرض أمنها للخطر.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن الاختبار الحقيقي لأي اتفاق هو قدرته على إبعاد حزب الله عن جنوب نهر الليطاني ومنع إعادة بناء قوته العسكرية، وأكد ساعر أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق هذا الهدف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، أكدت الحكومة اللبنانية التزامها بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ودعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف أي إجراءات قد تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تزداد الدعوات الدولية والإقليمية لضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة المدنيين ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
طالع أيضًا: