رفض الدكتور سمير زقوت نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، الإقرار بالفصل بين القضية الفلسطينية، وبين ما يجري في لبنان، في أعقاب قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هناك.
وأضاف "زقوت"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن الإقرار المطلق بأن الفصل قد تم، وأن الأمور انتهت بحاجة إلى مزيد من الوقت، لعدة اعتبارات أولها موقف حزب الله.
وتابع: " لبنان وحزب الله قدموا تضحيات كبيرة من أجل غزة، في ظل عجز الكثير من الدول العربية، ويمكن لأي عاقل أن يتفهم، حتى لو حدث هذا الفصل، رغم أنني لازلت مصرا على أن الأمور لم تُحسم، لاعتبارات كثيرة، ليس فقط لموقف حزب الله، وإنما حتى في الداخل الإسرائيلي".
ويرى "زقوت" أن وقف الحرب بهذا الشكل يعني الهزيمة الإسرائيلية، وبدلا من أن يذهب نتنياهو إلى النصر هو ذهب إلى الهزيمة، في أعين المواطنين الإسرائيليين.
وتابع: "الناس في غزة تخشى أن تُترك وحيدة، لكن غزة لم تكن متنزهًا للجنود الإسرائيلين، وكانوا يتلقون الضربات في كل مكان، وفي حالة هدوء الجبهة اللبنانية، سيعود الاهتمام الإعلامي إلى غزة مرة أخرى، بعد أن كانت الأضواء مسلطة على لبنان في الآونة الأخيرة".
وشدد على أن كل أحلام ومخططات نتنياهو سقطت على الأرض، حتى مخطط التهجير في قطاع غزة وإخلائه من سكانه.
وتابع: "كان المخطط الإسرائيلي الأمريكي بعد أحداث السابع من أكتوبر، تمويل 130 مليار دولار لتهجير سكان غزة، وهذا مشروع أمريكي بالأساس، وإسرائيل هي الأداة، وغزة مطلوبة لمواجهة الصين، وشق قناة أخرى موازية لقناة السويس، ناهيك عن الثروات الغازية والنفطية في بحر غزة".