دخلت اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، بعد حرب استمرت لأكثر من عام، واشتدت وتيرتها قبل أشهر، وكان لها العديد من التبعات الاقتصادية بطبيعة الحال.
:: ::
وحول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" صباح اليوم، مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد زحالقة، رئيس لجنة الصناعات العربية في اتحاد أرباب الصناعة، والذي قال إن قطاع الصناعة دفع ثمن الحرب الأخيرة.
وأضاف: "بعد فترة من التخبطات والمصير المجهول، بدأنا التطلع إلى نقاط إيجابية، حيث نبدأ إعادة تقييم الأوضاع في الاقتصاد، خاصة وأن العديد من المصانع والمصالح التجارية كانت تتعامل على أنها فترة صعبة وأن التفكير مختلف، يجب علينا التخطيط لسنوات طويلة".
وشدد على أن قطاع الصناعة دفع ثمن الحرب، في ظل التحديات التي كانت موجودة في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى تراجع عديد الصناعات بنسبة 50%، وخاصة صناعة البناء تضررت بشكل كبير.
وأشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، اتحاد الصناعات طالب من الحكومة مساعدةش الصناعات المحلية، خاصة في ظل صعوبة الشحن من خارج البلاد، وبناء برامج دعم مشترك، ووضع ميزانيات حكومية لتطوير تلك الصناعات، وتوفير فرص عمل أكبر.
وتابع: "الاقتصاد حاليا متخبط، والبرنامج الحكومي يعاني من نقص الميزانية، بسبب تمويل الحرب، وبالتالي عندما تنتهي تلك التمويلات، يجب أن يعود الفائض إلى قطاع الصناعة، حيث نعاني من نقص الأيدي العاملة، ولدينا العديد من التحديات التي تستوجب ضرورة تغيير طريقة التفكير".
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي ستكون على المائدة في اليوم التالي لوقف الحرب، تتمثل في إعادة العاملين لأماكن عملهم، تقوية الصناعة المحلية التي تضررت بسبب استيراد المواد الخام، وتكاليف الشحن العالية.
