أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان موجه إلى الشعب اللبناني حظراً على الانتقال إلى عشرات القرى الواقعة جنوب لبنان حتى إشعار آخر.
وزعم البيان أن الجيش "لا ينوي استهداف السكان" في تلك المناطق، محذراً من أن "كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر".
واشتمل الحظر على أكثر من ستين قرية، منها شبعا، الهبارية، مارون الراس، وعيترون، في خطوة تعكس استمرار التوتر على الحدود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جانبها أصدرت بلدية دير ميماس، بيانًا قالت فيه: "لا تزال بلدتنا دير ميماس منطقة دقيقة أمنيًا ومشمولة بتحذيرات الإخلاء، لذلك يمنع منعًا باتًا التوجه إلى كافة الأراضي الزراعية وكروم الزيتون بتوجيه من قيادة الجيش اللبناني حرصًا على سلامتكم، وتحت طائلة المحاسبة القانونية، وتعريض البلدة وأهلها للخطر، كما يمنع منعاً باتاً إدخال أو تأجير أي شخص من خارج البلدة تحت طائلة المحاسبة القانونية".
خروقات متبادلة لاتفاق وقف إطلاق النار
على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، واصلت القوات الإسرائيلية خرق الاتفاق.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 3 أشخاص بجروح، بينهم طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، في غارة إسرائيلية على سيارة في مجدل زون، جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، توغلت أربع دبابات وجرافتان في بلدة الخيام الجنوبية، بينما استهدف القصف المدفعي أطراف بلدتي مركبا وطلوسة، وفقًا لمصادر لبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة في بيان إنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ما ادعى أنها "منصة صواريخ متحركة" تابعة لحزب الله، جنوب لبنان، دون تحديد مكان دقيق للقصف.
وقالت مصادر لبنانية، إن مسيرات الجيش الإسرائيلي حلّقت فوق قضاء مرجعيون، أمس الجمعة، وأطلقت قنابل مضيئة فوق سهل مرجعيون وصولا إلى تلة حمامص.
وينص الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، على وقف القتال لمدة ستين يومًا كمرحلة أولى، مع أمل الوصول إلى هدنة دائمة.
وتشير التقارير إلى أن الاتفاق يقضي بانسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية.
لجنة مراقبة وقف إطلاق النار تبدأ عملها
من المقرر أن تبدأ لجنة الإشراف الخماسية، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة، أول اجتماعاتها غدا الأحد في مقر قوة "اليونيفيل" بالناقورة.
وستناقش اللجنة الخروقات المتبادلة التي أعلن عنها الطرفان منذ بدء الهدنة.
أوضاع النازحين
منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، تراجع عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء بنسبة 77%، حيث بقيت 11 عائلة فقط في مدينة صيدا.
ويواجه هؤلاء تحديات كبيرة في إيجاد بدائل بعد تدمير منازلهم، وسط استمرار التحذيرات من العودة إلى المناطق الحدودية.
حزب الله يقيم مراسم تأبين لقياداته
ينظم حزب الله، اليوم السبت، مراسم تأبين لأمينه العام السابق حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر الماضي.
ويُتوقع حضور جماهيري كبير في الضاحية الجنوبية، حيث أطلق الحزب على المراسم عنوان "نور من نور".
حصيلة الخسائر البشرية في لبنان
بحسب وحدة إدارة مخاطر الكوارث، بلغ إجمالي الضحايا والجرحى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان إلى أكثر من 3900 الف وأكثر من 16500 الف جريحًا.
وتستمر الجهود الإنسانية لإغاثة المتضررين، وسط تحديات كبيرة في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية في جنوب لبنان.
تطورات النزاع وموقف حزب الله
اندلع النزاع الأخير بعد إعلان حزب الله فتح ما سماها "جبهة إسناد" لغزة في أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، شهد جنوب لبنان مواجهات عنيفة، تكثفت مع بدء إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في سبتمبر.
وفي سياق متصل، تلقى كلا الجانبين خسائر فادحة، حيث تلقى الحزب ضربات موجعة منذ سبتمبر شملت استهداف آلاف من عناصره بتفجير أجهزة اتصال يحملونها، واغتيال العديد من قادته العسكريين، وعلى رأسهم أمينه العام السابق حسن نصرالله.
وفي المقابل، واصل حزب الله القتال الميداني في جنوب لبنان، وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو أهداف داخل إسرائيل.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة بل برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701.
وأشار القاسم في كلمة متلفزة مساء أمس الجمعة الى أن التنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق.
وطالع ايضا:
