أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، عن استعداده لقبول ضمانات حماية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقتصر مبدئياً على الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، بهدف إنهاء المرحلة الحالية من الصراع مع روسيا، مع التأكيد على استعادة باقي المناطق لاحقًا بالطرق الدبلوماسية.
وأوضح زيلينسكي أن أي عرض يتعلق بعضوية الناتو يجب أن يكون لأوكرانيا بكاملها، لكن تصريحاته تشير إلى أنه يمكن أن يقبل بأن تنطبق حماية الحلف (المادة 5 من ميثاق الناتو للدفاع الجماعي) على الأراضي التي تسيطر عليها كييف فقط.
وأشار الى أن "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة الناتو الأراضي الأوكرانية التي نسيطر عليها".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار إلى أن أوكرانيا ستعمل دبلوماسيًا لاستعادة المناطق التي تحتلها روسيا حاليًا، مع تأكيده أن أي اتفاق نهائي يجب أن يشمل عضوية كاملة لأوكرانيا في الناتو.
تحديات الموقف الروسي
تأتي تصريحات زيلينسكي في ظل استمرار مطالب روسيا بانسحاب الجيش الأوكراني من المزيد من الأراضي، ورفضها القاطع لانضمام كييف إلى الناتو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح مراراً بأن أوكرانيا بحاجة للتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى الحلف إذا أرادت السلام.
الوضع على الأرض
تسيطر روسيا حاليًا على نحو 18% من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليًا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، إضافة إلى أجزاء من دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا، رغم عدم سيطرتها الكاملة على هذه المناطق.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً كبيراً مع تنفيذ القوات الروسية ضربات واسعة على الأراضي الأوكرانية، فيما هدد بوتين باستخدام صاروخه الجديد "أوريشنيك" الفرط صوتي ضد مراكز صنع القرار في كييف.
وتزايد الحديث عن إمكانية وقف إطلاق النار أو التوصل لاتفاق سلام، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يُتوقع أن يتبنى سياسات أكثر تركيزاً على إنهاء الصراع دبلوماسياً.
وطالع ايضا:
إدارة بايدن تجهز حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار