تعاني مدينة غزة من تدفق كبير من النازحين بسبب الصراعات الداخلية التي تشهدها منذ فترة طويلة، حسب تقرير الأونروا، فإن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون الآن في مباني مدارس الوكالة، بينما يعاني الآلاف الآخرين من ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة.
وقالت مصادر في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إن النازحين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، حيث إن المدارس التي يحتمون بها لم تكن مجهزة أصلاً لاستيعاب هذا العدد الكبير من الناس، كما أن أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون الآن في مباني مدارس الوكالة ومئات الآلاف الآخرين في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة.
415 ألف نازح في غزة يلجأون إلى مدارس الوكالة
وأضافت المصادر أن هناك نقصًا حادًا في المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية والأدوية الأساسية، مما يزيد من صعوبة الوضع.
وتعتبر هذه الظروف تحديًا كبيرًا للمجتمع المحلي والمسؤولين، حيث يجب عليهم توفير الدعم اللازم للنازحين، ويشمل هذا الدعم توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة للأطفال والمجتمعات المحلية.
كما أن هذه الأزمة تعد تحديًا للمجتمع الدولي أيضًا، حيث يجب على الدول والمنظمات الدولية تقديم الدعم المالي والمعونات الإنسانية للمساعدة في تخفيف الألم والمعاناة الذي يشعر به النازحون.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يتوقع المسؤولون أن تستمر هذه الأزمة لفترة طويلة، مما يجعل الحاجة إلى التخطيط الجيد والتنسيق الفعّال بين جميع الأطراف المعنية أمرًا حيويًا، ويجب أن يتم توفير الدعم اللازم للنازحين لضمان استقرارهم وتحقيق حياة آمنة ومستقرة.
وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشكل حثيث لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان غزة، ومع ذلك، فإن حجم المعاناة والاحتياجات يفوق القدرات المتاحة، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لمواجهة هذا التحدي الكبير.
في المقابل، تستمر الجهود المحلية والدولية لتوفير المساعدة والإغاثة. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم المالي والمعنوي لتخفيف معاناة النازحين.
كما أن العديد من المنظمات الإنسانية أطلقت حملات تبرع لجمع الأموال والموارد اللازمة لتقديم الدعم العاجل.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل السلطات المحلية على إنشاء ملاجئ مؤقتة وتحسين البنية التحتية لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.
ومع ذلك، فإن هذه الجهود لا تزال تواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار التوترات والصراعات في المنطقة.
طالع أيضًا: