قامت القوات الإسرائيلية باعتقال فلسطيني في بلدة سلوان بعد إطلاق النار عليه، ووفقًا للتقارير المحلية، وقع الحادث في ساعات متأخرة من الليل عندما اشتبهت القوات الإسرائيلية في تحركات الشاب الفلسطيني، مما أدى إلى مطاردته وإطلاق النار عليه قبل اعتقاله.
و أفادت المصادر الطبية بأن الشاب أصيب بجروح متوسطة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث يخضع الآن لحراسة مشددة من قبل القوات الإسرائيلية، ولم تُعلن السلطات الإسرائيلية عن هوية الشاب أو التهم الموجهة إليه حتى الآن.
توتر في سلوان.. اعتقال شاب فلسطيني بعد إصابته بإطلاق نار
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الاعتقالات والمداهمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، وتعتبر بلدة سلوان واحدة من المناطق الأكثر توترًا في القدس، حيث تشهد مواجهات متكررة بين السكان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ويعاني سكان البلدة من ضغوط مستمرة نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجيرهم من منازلهم لصالح المستوطنين.
وقد أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء هذه الحادثة، معتبرةً أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، ودعت هذه المنظمات إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، كما طالبت بوقف فوري لعمليات الاعتقال التعسفي واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.
من جهتها، نفت السلطات الإسرائيلية أن تكون قد استخدمت القوة المفرطة في الحادثة، مشيرةً إلى أن الشاب كان يشكل تهديدًا أمنيًا وأنها تصرفت وفقًا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وأكدت أنها ستواصل عملياتها الأمنية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي السياق ذاته، شهدت بلدة سلوان في الأيام الأخيرة تصاعدًا في حدة التوترات، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ عدة مداهمات واعتقالات في صفوف السكان الفلسطينيين، وقد أدت هذه العمليات إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة.
تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متزايدًا بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة، مما يزيد من حدة التوتر ويعقد الأوضاع الإنسانية في القدس والضفة الغربية، ويُعد هذا التصعيد جزءًا من الصراع المستمر منذ عقود، والذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين وأدى إلى تدمير البنية التحتية في المنطقة.
ودعت منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية حقوق الفلسطينيين، وأكدت أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين هو التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق الجميع ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
الجيش السوري يعزز قواته في حماة استعداداً لهجمات الفصائل المسلحة