أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الأمن الإسرائيلي يعمل على إقصاء منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الجيش.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة من داخل الجيش وخارجه بسبب سياساتها الداخلية والخارجية.
إقصاء منتقدي نتنياهو من الجيش الإسرائيلي
وفقًا لتقارير إعلامية، يسعى وزير الأمن إلى تطهير الجيش من العناصر التي تعارض سياسات نتنياهو، وذلك من خلال إقصاء الضباط والجنود الذين يعبرون عن انتقاداتهم بشكل علني.
وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، حيث يعتبرها البعض محاولة لتكميم الأفواه وقمع المعارضة داخل الجيش.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات بين الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على عدة جبهات.
وقد أشار بعض المحللين إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع داخل الجيش، مما قد يؤثر سلباً على جاهزيته واستعداده لمواجهة التحديات الأمنية.
من جانبه، أكد وزير الأمن أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الانضباط داخل الجيش وضمان التزام جميع أفراده بالسياسات الحكومية.
وأوضح أن الجيش يجب أن يكون مؤسسة محايدة وغير مسيسة، وأن أي انتقادات يجب أن تتم من خلال القنوات الرسمية وليس عبر وسائل الإعلام أو المنصات العامة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، يرى منتقدو هذه الخطوة أنها تأتي في إطار حملة أوسع لتكميم الأفواه وقمع المعارضة داخل الجيش، مما قد يؤدي إلى تراجع الروح المعنوية بين الجنود والضباط.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان دائماً مؤسسة تحترم حرية التعبير وتتيح لأفرادها التعبير عن آرائهم بحرية، وأن هذه الخطوة تمثل تراجعاً عن هذه المبادئ.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الحكومة الإسرائيلية انتقادات بسبب سياساتها تجاه الجيش، فقد سبق وأن أثارت قرارات سابقة للحكومة جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية والسياسية، مما يعكس التوترات المستمرة بين الحكومة والجيش.
طالع أيضًا:
الأمم المتحدة تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني وتدعو لإقامة دولته المستقلة