أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر مغادرة البلاد والتخلي عن منصبه وأمر بانتقال سلمي للسلطة بعد مفاوضات مع أطراف النزاع.
وجاء في بيان الوزارة أن هذا القرار يأتي نتيجة لمفاوضات تمت بين النظام السوري وأطراف المعارضة، مؤكدة أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
وأضافت الوزارة في بيانها: "نعلن أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر مغادرة البلاد والتخلي عن منصبه لتسهيل عملية انتقال سلمي للسلطة، وذلك بعد مفاوضات مكثفة بين الأطراف المختلفة."
وأكدت الوزارة أن روسيا تستمر في اتصالاتها مع جميع فصائل المعارضة السورية، مشددة على أهمية تحقيق استقرار شامل في البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات والنزاعات في سوريا، التي شهدت على مدى السنوات الماضية صراعاً دموياً أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وقد أعربت دول غربية عن ترحيبها بالخطوة، معتبرة إياها فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون غربيون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد.
وأشاروا إلى أهمية التعاون الدولي لتحقيق انتقال سلس للسلطة وضمان حماية حقوق الإنسان ودعم إعادة بناء سوريا.
من جهة أخرى، عبّرت بعض فصائل المعارضة السورية عن ارتياحها لهذا التطور، داعية إلى تشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع الأطراف وتعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة.
وأكدت المعارضة على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.
وأشار محللون سياسيون إلى أن هذا القرار قد يشكل نقطة تحول مهمة في الصراع السوري، حيث يمكن أن يسهم في إنهاء العنف وفتح الباب أمام حوار بناء بين الأطراف المختلفة.
وأكدوا على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
وفي ختام البيان، شددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة استمرار التعاون بين المجتمع الدولي وأطراف النزاع السوري لتحقيق انتقال سياسي سلمي ومستدام.
وأعربت عن استعدادها لدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، مؤكدة أنها ستواصل متابعة التطورات عن كثب.
طالع أيضًا: