أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، محادثات هاتفية مع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، مع التركيز بشكل خاص على الحدود مع سوريا.
وتأتي هذه المحادثات في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
ميقاتي يناقش الأوضاع الأمنية مع قائد الجيش اللبناني
وأكد ميقاتي خلال المحادثات على أهمية ضبط الحدود اللبنانية السورية لمنع أي تسلل أو تهريب يمكن أن يؤثر على الأمن الداخلي للبنان.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة لضمان استقرار الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تتابع عن كثب التطورات في سوريا وتعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن البلاد.
من جانبه، أكد العماد جوزيف عون أن الجيش اللبناني في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديدات محتملة على الحدود مع سوريا. وأوضح أن القوات المسلحة اللبنانية تعمل بتنسيق وثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لضمان حماية الحدود ومنع أي خروقات أمنية.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني يقوم بعمليات مراقبة مستمرة للحدود باستخدام تقنيات حديثة وكاميرات مراقبة لضمان الأمن والاستقرار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أجرى ميقاتي اتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية الأخرى لمتابعة الأوضاع الأمنية في البلاد.
وشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية لضمان استقرار الوضع الداخلي في لبنان في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
ودعا جميع اللبنانيين إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الانفعالات في هذا الوقت الحساس.
كما أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بالأمين العام لمجلس الوزراء، القاضي محمود مكية، حيث طلب منه التنسيق مع "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً في لبنان" التي تم إنشاؤها بموجب القانون 105/2018 الخاص بالمفقودين والمخفيين قسراً، ومع لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا المؤلفة بموجب القرار رقم 2005/43.
وشدد على "وضع كل الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية".
تأتي هذه التحركات في وقت حرج بالنسبة للبنان، حيث يتابع المسؤولون الوضع الأمني بشكل دقيق على الحدود مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد وتحولات كبيرة في سوريا والمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن لبنان شهد في الفترة الأخيرة تحركات دبلوماسية وأمنية على خلفية التطورات السورية، مع إصرار الحكومة اللبنانية على ضمان عدم تأثر استقرار البلاد بتداعيات الوضع السوري.
طالع أيضًا:
