مع دخول فترة الامتحانات، تتزايد الضغوطات ليس فقط على الطلاب، وإنما على الأهل الذين يقع عليهم دور في تهيئة الأجواء المناسبة لمساعدة أبنائهم على تجاوز هذه الفترة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع شروق أبو مخ، محاضرة أخصائية ومستشارة تربوية زوجية وعائلية، والتي أكدت على أن هناك مصطلح "ثقافة الامتحانات"، ويُقصد به سيرورة من العمل المستمر والاجتهاد والمطالعة والدراسة طوال الوقت، ليس فقط في أوقات الامتحانات.
وتابعت: "ثقافة الامتحانات هذه هي أول أداة نمنحها للأهل والأبناء، أن الدراسة ليست فقط في وقت الامتحان، وأيضًا أسلوب تقييم للطالب حول أدائه في مادة معينة، وهو ايضًا أسلوب تقييم للمعلم والمدرسة".
وشددت على أن الأهل عليهم دور في المراقبة والاحتواء والإصغاء لمشاعر أولادهم من خوف وضغط وقلق، وتوجيههم للطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك المشاعر، مع تهيئة الأجواء المناسبة للدراسة من الإضاءة والمكتب، والابتعاد عن الضجيج، وتوفير الهدوء، وتجنب المشاحنات العائلية، لأنها تفقد الأطفال تركيزهم.
وتابعت: "فيما يتعلق بالأطفال، يمكن استخدام الرسوم والبيانات والجداول لتوضيح وتبادل الأفكار والمشاعر، وأيضًا الأفلام الكرتونية، مع تخصيص وقت للحديث معهم، والتأكيد على أن الخوف شعور طبيعي، وأن هناك تفاوت في القدرات بين الأطفال، حتى داخل البيت، والابتعاد عن المقارنة بين طفل وآخر".
وقدمت شروق أبو مخ، في ختام حديثها، عدة نصائح لأولياء الأمور:
- نجاح ابني يُقاس على ابني فقط وليس مقارنة مع الآخرين
- العلامات الدراسية ليست مؤشرًا على العلاقة بين الأهل والطفل وإنما هي علامته وقدراته حول موضوع معين
- النظر إلى الأبناء أنهم ليسوا مصنع علامات وإنما مصدر إنجازات ومواهب وإبداعات