أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير، اليوم الأحد، بأن الرئيس السوري بشار الأسد لم يتواصل بجدية مع الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة قبل سقوط نظامه، وأكد المسؤول أن الإدارة الأمريكية كانت تأمل في إجراء محادثات جادة مع الأسد للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة السورية، إلا أن عدم تجاوبه حال دون ذلك.
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن واشنطن حاولت مراراً وتكراراً الوصول إلى الأسد خلال الفترة الحرجة التي سبقت سقوط دمشق، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل بسبب عدم اهتمامه بالتواصل الجدي.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى إلى استقرار الأوضاع ومنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية، لكن عدم تجاوب الأسد ساهم في تصعيد الأزمة.
إدارة بايدن: محاولاتنا للتواصل مع الأسد باءت بالفشل قبل سقوطه
وتابع المسؤول قائلاً: "كان من الممكن تجنب الكثير من الدمار والمعاناة لو أن الرئيس الأسد أبدى استعداداً للتعاون والمشاركة في المحادثات الجادة، كنا نأمل في التوصل إلى اتفاق يسهم في تهدئة الأوضاع، لكن للأسف، لم نحصل على استجابة منه".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات جذرية بعد سقوط نظام الأسد ودخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، وأعلنت الحكومة السورية الجديدة أنها تسعى إلى تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد بالتعاون مع المجتمع الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وتجنب التصعيد العسكري، وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة وتغيرات سياسية وأمنية كبيرة، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
طالع أيضًا: