أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنساني بقطاع غزة "غير مقبول"، ودعت كافة الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة مع هشام مهنا من المتحدث بلسان الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة، والذي قال إنه بعد أكثر من 430 يوم من اندلاع هذه الحرب وصلت الأوضاع إلى حد لا يُمكن القبول به.
وأضاف أنه لا يُمكن الرهان أكثر من ذلك على قدرة الأهالي على التحمل، في ظل كونهم عالقين لفترة طويلة، ضمن حلقة مغلقة من النزوح والاستهدافات وغياب خدمات الإسعاف، ونقص الغذاء والأدوية ومياه الشرب النظيفة، ووقود التدفئة خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وأشار إلى أن الوضع في جنوب القطاع لا يقل سوءًا عن شماله، في ظل نقص المساعدات بمختلف أنواعها، مشددًا على أن أماكن النزوح التي أعلنت إسرائيل أنها منطقة إنسانية آمنة، تشهد بشكل يومي سقوط عدد من الضحايا والمصابين من المدنيين، الذين يهرعون إلى مستشفيات لا تستطيع المواكبة والاستجابة لآلاف الجرحى في كل أسبوع.
وتطرق إلى أن هناك عدة عوامل تشكل تحديات للعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، لافتًا إلى أن هذه ليست بيئة مناسبة لتقديم الدعم الإنساني، بسبب استمرار القتال وعدم القدرة على الوصول إلى العالقين، وغياب التدابير الأمنية، وسرقة المساعدات، إضافة إلى محدودية الدعم الإنساني مقارنة بالاحتياجات التي تتجدد في كل ساعة وكل دقيقة في مختلف نواحي الحياة.