أفادت صحيفة معاريف أن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد ستُعقد في قاعة مخصصة أُعدت لمحاكمة رؤساء منظمات إجرامية كبرى في إسرائيل.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن هذه القاعة سبق أن استُخدمت لمحاكمة زعماء منظمات إجرامية بارزين، مثل إسحاق أبيرجيل وموطي حسين، نظرًا للإجراءات الأمنية الصارمة المطلوبة لمنع هروبهم أو ترهيب الشهود.
مكان المحاكمة ومواصفاته الأمنية
تُعقد المحاكمة في القاعة رقم 512 بمحكمة تل أبيب، الواقعة في الطابق السفلي لموقف سيارات المحكمة.
وتتميز القاعة بأنها مصنوعة بالكامل من الخرسانة المسلحة، وخالية من النوافذ، ومجهزة بزجاج مضاد للرصاص وكاميرات مراقبة حديثة.
وتشمل الترتيبات الأمنية فصل المصاعد المؤمنة وممرات مخصصة للقضاة وشهود الدولة لمنع أي تواصل مع الجمهور.
وذكرت الصحيفة أن جهاز الأمن العام (الشاباك) اختار القاعة نظرًا لتصميمها الذي يقطع الاتصال بين المتهم والبيئة الخارجية ويمنع أي تهديد أمني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وسيُمثل نتنياهو أمام المحكمة ثلاثة أيام أسبوعيًا، من الثلاثاء إلى الخميس، لمدة أربع ساعات يوميًا.
ومن المقرر أن تستمر الجلسات في ظل توقعات بتوافد الآلاف من المحتجين المؤيدين والمعارضين للمحاكمة، مما استدعى تعزيز الأمن داخل المحكمة وحولها.
الاتهامات والإجراءات القضائية
يواجه نتنياهو ثلاث تهم فساد تتعلق بسوء استغلال السلطة، وتلقي رشاوى، وخيانة الأمانة.
ورغم محاولاته السابقة لتأجيل المحاكمة تحت ذرائع أمنية وسياسية، قرر القضاة استئناف الإجراءات ونقلها إلى القاعة المؤمنة في تل أبيب.
ويُذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تقديم لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو، وهو ما يُعد سابقة في تاريخ رؤساء الوزراء الإسرائيليين.
وسيتم نشر قوات سرية من الشاباك، إلى جانب حراس أمن موزعين في دوائر أمنية خاصة.
وسيخضع الحضور لإجراءات تفتيش دقيقة باستخدام تقنيات متطورة لمنع أي تهديدات محتملة، في ظل توقعات بوقوع احتجاجات واسعة أثناء المحاكمة.
وطالع ايضا: