صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا لعبت دورًا محوريًا في منع روسيا وإيران من التدخل عسكريًا لدعم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك خلال الهجوم الأخير الذي نفذته الفصائل المعارضة المسلحة وأدى إلى إسقاط النظام.
وقال فيدان، في مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية: "الأمر الأكثر أهمية كان إقناع الروس والإيرانيين بعدم التدخل عسكريًا. تحدثنا معهم بشكل مباشر، وقد تفهموا الأمر".
وأشار إلى أن أنقرة عملت على تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان من خلال التفاوض مع "لاعبين رئيسيين قادرين على استخدام القوة"، في إشارة إلى روسيا وإيران.
وأوضح: "لو حصل الأسد على دعمهما، لكان انتصار المعارضة استغرق وقتًا أطول وكان أكثر دموية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أسباب الموقف الروسي والإيراني
أضاف فيدان أن روسيا وإيران أدركتا أن دعم الأسد أصبح غير مجدٍ، قائلاً: "الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق ذلك الاستثمار، والظروف في المنطقة والعالم تغيّرت".
تفاصيل الهجوم وسقوط النظام
استمر الهجوم الذي قادته الفصائل المعارضة 11 يومًا، وانتهى فجر الأحد الماضي بسقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا مع عائلته.
وخلال الصراع الممتد منذ عام 2011، دعمت روسيا وإيران الأسد بشكل كبير عسكريًا وماليًا، خاصة بعد أن فقد السيطرة على معظم الأراضي السورية لصالح المعارضة عام 2012.
غياب التعليق الروسي والإيراني
حتى الآن، لم تصدر موسكو أو طهران أي تعليق يؤكد أو ينفي تصريحات فيدان بشأن الجهود التركية لمنع دعمهما العسكري للأسد قبل سقوطه.
وطالع ايضًا:
الحكومة السورية المؤقتة تدعو الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضيها
