محررون من سجون الأسد يعودون لمهجع الموت ويكشفون أساليب تعذيبهم

كشف عدد من المعتقلين السوريين المفرج عنهم عقب سقوط نظام الأسد الأسبوع الماضي، عن أساليب التعذيب والترهيب الذى عاشوه خلال فترة الاعتقال.

وعاد المعتقلون المفرج عنهم مرة أخري إلى السجون والمعتقلات ولكن هم وأحرار يتنفسون هواء الحرية، للحديث عن معاناتهم خلال سنوات الاعتقال.

سجناء بسجون الأسد يكشفون أساليب التعذيب

ووقف باسم فايز أحد المفرج عنهم، في سجن بدمشق اعتاد زملاؤه النزلاء به أن يطلقوا عليه "مهجع الموت" أو "عنبر الموت"، وهو لا يصدق أن النظام سقط وأن معاناته انتهت.

وقال فايز صاحب الـ48 عاما، وهو يتفقد مع نزيل آخر حصل على حريته ويدعى محمد حنانيا السجن، "جيت اليوم بس لحتى أشوف إنه عن جد دوام الحال من المحال".

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

كيف يتعامل ضباط السجون مع المعتقلين؟

فيما قال حنانيا يبلغ من العمر35 عاما: "كل يوم بها الغرفة الي كان اسمها حديد واحد، مهجع الموت، كان يموت من واحد لـ3 بني آدمين".

وتابع: "الشاويش كان هذا لما ما ينقص عنده حدا ما يموت حدا من الضعف هو يقتله، يطلعه على دورات المياه، ويضربهم بكعب الحذاء على رأسه".

ووقف الرجلان ينظران إلى صورة على الجدار للرئيس السوري السابق بشار الأسد، المتهم بتعذيب وقتل الآلاف، وقال فايز إن أحدا لم يكن ليصدق أن يحدث ذلك، وفقا لما نقلته فضائية سكاى نيوز.

كما دخل فايز إلى زنزانة أخرى ووقف بجانب سلم أزرق صدئ ووصف كيف كان يتم تعصيب عينيه وإجباره على صعود درجات السلم قبل أن يركل الحارس السلم ويتركه معلقا من ذراعيه المقيدتين خلف ظهره في السقف لتعذيبه.

وتابع فايز: "كتافي يتمزعوا وما أقدر أحكي ولا كلمة، ما حدا بيقدر يتحمل أكثر من خمس دقايق عشر دقايق".

عمليات إعدام جماعية في سجون سوريا

يجدر الإشارة إلى أن منظمات لحقوق الإنسان أوردت تقارير عن عمليات إعدام جماعية في سجون سوريا.

وعام 2017 قالت الولايات المتحدة إنها رصدت محرقة جثث جديدة في سجن صيدنايا العسكري على مشارف دمشق للتخلص من السجناء المشنوقين.

اقرأ أيضا

الجولاني يدعو الشعب السوري للنزول إلى الميادين احتفالا بسقوط الأسد