بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول من فيلم Moana في عام 2016، عاد محبو أفلام الرسوم المتحركة مرة أخرى إلى السينما لمشاهدة الجزء الثاني من الفيلم والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستوى العالمي، واستطاع جذب الجمهور من مختلف الأعمار.
للحديث حول هذا الفيلم، وما الفرق بينه وبين الجزء الأول، كانت لنا مداخلة هاتفية مع الباحث في ثقافة الأطفال واليافعين الدكتور لؤي وتد، والذي تطرق إلى تفاصيل الجزء الثاني من الفيلم.
وأوضح أن الفيلم الأول تناول قصة بيئية، و دور البطلة في إنقاذ البيئة والطبيعة، وأهمية بيولوجيا البحار، أما الفيلم الثاني يبدأ من نفس المنطلق، وتقوم البطلة بدور البّحارة التي تخوض مغامرة عبر المحيط لاكتشاف ما إن كان هناك شعوب وقبائل تعيش في مناطق شبيهة للتواصل معهم.
وأضا أن المختلف هذه المرة أن "موانا" لا تخرج لوحدها ولكنها تخرج مع طاقم بالكامل، وهناك نضوج في شخصية موانا، التي تضم طاقم للسفينة، وهو طاقم تشكيله غريب، لأنه مُركب من ثلاثة أشخاص ليسوا بحارين، وإنما لهم وظائف مختلفة وكل منهم يقوم بدور مختلف على متن الرحلة.
ويرى "وتد" أن القصة تطورت في الجزء الثاني من الفيلم، حيث أن "موانا" في الجزء الأول مراهقة تتحدى والدها وصولًا إلى مرحلة النضج، بينما الجزء الثاني يسلط الضوء على الرحلة التي تقودها موانا بعد أن وصلت لمرحلة النضج.
ونوّه إلى أنه كان التخطيط للجزء الثاني هو تصوير مسلسل وليس فيلم، قبل أن تقرر الشركة الاستقرار على الفيلم وليس المسلسل.
وأشار إلى أن الجزء الثاني نجح من ناحية الإيرادات، لكنه لم يصل إلى مستوى الفيلم الأول الذي كان مبنيًا بطريقة ممتازة وتضمن العديد من الأغاني التي ظلت عالقة في الذاكرة لفترة طويلة.