وافق الكنيست، على ميزانية الدولة لعام 2025 بأغلبية ضئيلة، في جلسة شهدت توترات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وجاء ذلك بعد أن صوت حزب "عوتسما يهوديت"، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ضد القرار، بينما امتنع بن غفير نفسه عن التصويت.
جاءت خطوة بن غفير المفاجئة بعد أن أعلن حزب "عوتسما يهوديت" عدم التزامه بالتصويت لصالح الائتلاف، احتجاجًا على عدم إدراج إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، في جدول أعمال الاجتماع الحكومي المقبل.
بن غفير يصوت ضد ميزانية 2025
اتهم بن غفير وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بأنه "يميني في الغرف المغلقة" بينما يعمل فعليًا كـ"طوق نجاة" للمستشارة القضائية، مشددًا على أن حزبه لن يدعم ميزانية الدولة دون إقالتها.
وأضاف: "لا معنى لإقرار ميزانية دون إقالة المستشارة، نحن هنا لنحكم".
من جهته، أصدر حزب "الصهيونية الدينية" بيانًا أكد فيه دعمه لإقالة المستشارة القضائية، لكنه شدد على أن هذه الخطوة يجب أن تكون "بناءً على اعتبارات مهنية وقانونية، وليس نتيجة مساومات سياسية".
كما وصف الحزب رفض بن غفير للميزانية بأنه "لعب سياسي يهدد استقرار الحكومة"، مضيفًا: "هناك من يختار لعب سياسة طفولية ويعارض ميزانية الدولة ويهدد بإسقاط حكومة اليمين قبل لحظات من عودة ترامب".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتابع قائلاً إن "إقالة المستشارة القضائية يجب أن تتم بناءً على اعتبارات مهنية وموضوعية"، محذراً من أن "تحويل القضية إلى ورقة مساومة سياسية في مقابل التصويت على الميزانية هو الطريقة المثلى لتدمير هذا الإجراء وإبطاله أمام المحكمة العليا".
وأضاف: "من المؤسف أن هناك من على استعداد للمخاطرة بهذه الخطوة المهمة من أجل مكاسب سياسية صغيرة على حساب شركائه".
وقد أثارت خطوة بن غفير جدلاً حول احتمالية إقالته من منصبه، نظراً لندرة تصويت وزير في الحكومة ضد ميزانية الدولة.
واتهم مسؤولون في الائتلاف بن غفير بمحاولة تحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار الحكومة.
وقالوا: "الحكومة لم تعد رهينة لبن غفير، إذا هدد استقرار الميزانية، فإن قاعدته الشعبية ستعلم من يزعزع الحكومة".
كما أثار موقف بن غفير استياء شركائه في الائتلاف، خاصة أنه كان قد أكد في اجتماع سابق لرؤساء الأحزاب التزامه بدعم الميزانية، بحسب ما نقلت القناة 12 عن مصادر مطلعة.
ومع ذلك، صوّت أعضاء حزبه ضدها، في حين امتنع هو عن التصويت.
وفي ظل هذه التوترات، اعتبر مسؤول في الحزب أن خطوة "عوتسما يهوديت" تُفسر كتحالف مع المعارضة.
وقال المدير العام للحزب، يهودا فالد، إن "بن غفير صوّت مع أعضاء الكنيست العرب ضد الميزانية التي تشمل دعمًا للجنود الاحتياط".
طالع أيضًا:
الحرب على غزة في يومها الـ438| مجزرة في حي الدرج وقصف مدفعي على خزاعة