أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين قد بلغت مراحلها النهائية، وسط تعقيدات تتعلق بالإفراج عن كبار الأسرى والقادة الفلسطينيين.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل ترفض حتى الآن الموافقة على الإفراج عن هؤلاء الأسرى، وتصر على ترحيل ذوي الأحكام العالية إلى تركيا أو إيران، بينما تطالب الحركة بأن يتم تخيير الأسرى بشكل شخصي.
إسرائيل والفلسطينيون يناقشون صفقة تبادل الأسرى وسط عقبات جديدة
أوضحت المصادر أن المفاوضات شهدت تقدمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث تم الاتفاق على العديد من النقاط الأساسية، ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات تعترض طريق التوصل إلى اتفاق نهائي، أبرزها مسألة الإفراج عن كبار الأسرى والقادة الفلسطينيين، وتصر إسرائيل على ترحيل هؤلاء الأسرى إلى دول أخرى، مثل تركيا أو إيران، كشرط للإفراج عنهم، بينما تطالب الحركة بأن يتم تخيير الأسرى بشكل شخصي بشأن وجهتهم.
من جانبها، أكدت الحركة الفلسطينية أن موقفها ثابت بشأن ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى دون استثناء، وأنها لن تقبل بأي صفقة لا تضمن حقوق الأسرى كاملة، وأشارت إلى أن ترحيل الأسرى إلى دول أخرى يعد انتهاكًا لحقوقهم وكرامتهم، وأنها ستواصل الضغط لتحقيق مطالبها.
في المقابل، ترى إسرائيل أن ترحيل الأسرى ذوي الأحكام العالية إلى دول أخرى هو الحل الأمثل لضمان عدم عودتهم إلى النشاطات التي تعتبرها تهديدًا لأمنها، وتؤكد أن هذا الشرط غير قابل للتفاوض، وأنها لن تتراجع عنه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مع اقتراب المفاوضات من مراحلها النهائية، تزداد التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف على تجاوز العقبات المتبقية وتحقيق توافق يرضي جميع الأطراف، وفي حال التوصل إلى اتفاق، من المتوقع أن يشكل ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة وتخفيف التوترات بين الجانبين.
وتبقى المفاوضات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين محط أنظار المجتمع الدولي، الذي يترقب بفارغ الصبر نتائج هذه المحادثات، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تقدم ملموس يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
طالع أيضًا:
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني يعاني من عقاب جماعي غير مسبوق