عُقدت اليوم، الإثنين، جلسة جديدة لمحاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في قضايا الفساد التي تشمل تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وتعد هذه الجلسة الخامسة ضمن المحاكمة الجارية في المحكمة المركزية بتل أبيب، والتي تركز حاليًا على الملف 4000.
الملف 4000: التسهيلات مقابل التغطية الإعلامية
يتهم نتنياهو في الملف 4000 بمنح تسهيلات كبيرة لشاؤول ألوفيتش، مالك شركة "بيزك" للاتصالات الأرضية، مقابل تغطية إعلامية داعمة في موقع "واللا" الإخباري الذي يملكه ألوفيتش.
وأكدت النيابة العامة، في بيانها للقضاة، أن كافة الطلبات المرتبطة بالاتهام موثقة في لائحة الاتهام.
وأوضحت أن هذه الطلبات لم تُمرر عبر وسطاء كمصدر، بل بشكل مباشر من نتنياهو وأفراد عائلته.
.
كما أشارت إلى أن نتنياهو كان على دراية بآلية تمرير الطلبات واستغلها بشكل متكرر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رد نتنياهو على الاتهامات
نفى نتنياهو التهم الموجهة إليه، واصفاً ادعاء الرشوة بـ"الوهمي".
وقال: "تم التحقيق معي حول أقل من 3% مما يُعرض كأدلة في المحكمة"، مشيراً إلى أن "97-98% من الادعاءات لم تُعرض عليَّ حتى الآن، وهو أمر غير معقول".
وتطرق نتنياهو إلى دور مقربه زئيف روبينشطاين، الذي زعمت النيابة العامة أنه كان حلقة وصل بينه وبين ألوفيتش، قائلاً إن روبينشطاين "تصرف بمبادرة شخصية أو رغبة في إرضاء زوجتي أو شخصيات أخرى".
ملفات فساد أخرى: 1000 و2000
بالإضافة إلى الملف 4000، يواجه نتنياهو اتهامات في ملفين آخرين:
والملف 1000 (المنافع الشخصية): يتعلق بحصول نتنياهو وعائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تقديم تسهيلات لهم.
والملف 2000: يركز على مفاوضات بين نتنياهو وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل تقليص قوة صحيفة منافسة.
تطورات المحاكمة
بدأت النيابة العامة عرض تفاصيل الملفات الثلاثة أمام المحكمة منذ تقديم لائحة الاتهام في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ويترقب الشارع الإسرائيلي بشدة تطورات القضية، التي تُعد سابقة في تاريخ السياسة الإسرائيلية.
وتستمر المحاكمة وسط انقسام حاد بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه، فيما يواجه رئيس الحكومة تحديات كبيرة للبقاء في منصبه في ظل هذه الاتهامات الثقيلة.
وطالع ايضا: