وصل بنيامين نتنياهو، إلى مقر محاكمته في تل أبيب اليوم الثلاثاء، للمثول أمام المحكمة للمرة الأولى في اتهامات بالفساد.
وتأتي هذه المحاكمة في ظل اتهامات متعددة تواجه نتنياهو، تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وأفادت مصادر، أن نتنياهو وصل إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تجمع عدد من المتظاهرين خارج المحكمة للتعبير عن آرائهم المتباينة حول المحاكمة.
وأشارت إلى أن هذه الجلسة تعد الأولى من نوعها التي يمثل فيها نتنياهو أمام القضاء في هذه القضايا.
في سياق متصل، وقبل يوم من مثوله المقرر أمام القضاء، قدم 12 وزيرًا من المجلس الوزاري السياسي والأمني رسالة تطالب بتأجيل شهادة نتنياهو.
وجاء في الرسالة، التي وجهت إلى إدارة المحاكم والمستشار القانوني للحكومة، أن إجبار رئيس الوزراء على المثول أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعيًا في ظل الوضع الأمني الراهن يشكل خطرًا على المصالح الوطنية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضحت الرسالة أن الوضع الأمني الحالي يتطلب تواجد نتنياهو بشكل مستمر لمتابعة التطورات واتخاذ القرارات اللازمة لحماية أمن الدولة.
وأكد الوزراء في رسالتهم أن المثول المتكرر لنتنياهو أمام المحكمة قد يؤثر سلبًا على قدرته على أداء مهامه الحكومية بكفاءة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبه، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب نتنياهو حول هذه الرسالة، فيما يتوقع أن تستمر المحاكمة لفترة طويلة نظرًا لتعقيد القضايا والتهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة، وهي قضايا أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب الشارع الإسرائيلي والعالمي مجريات المحاكمة وتأثيرها على المشهد السياسي في إسرائيل.
وتعد هذه المحاكمة اختبارًا حقيقيًا للنظام القضائي الإسرائيلي ومدى قدرته على التعامل مع قضايا الفساد على أعلى المستويات.
يُذكر أن نتنياهو يعتبر أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يواجه محاكمة بتهم فساد وهو في منصبه، مما يزيد من أهمية هذه القضية وتأثيرها على الساحة السياسية.
ومع استمرار المحاكمة، يبقى السؤال حول مستقبل نتنياهو السياسي وما إذا كان سيتمكن من البقاء في منصبه أم سيضطر للاستقالة في حال إدانته.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة لليوم الـ431|قصف مستمر مع وصول المفاوضات لمراحل متقدمة