أعلنت السويد أنها لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد الآن وإنها ستزيد بدلا من ذلك إجمالي المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الكاتب الصحفي عدنان أبو شقرة، والذي أكد أن هناك تخبطًا في موقف الحكومة السويدية منذ فترة، كونها تعتمد على حزب ذو أصول نازية ويريد أن "ينظف نفسه" من خلال التماهي الكامل مع إسرائيل.
وأشار إلى أنه عندما تم اتهام بعض موظفي الأونروا بأنهم ينتمون إلى حركة حماس وشاركوا فى أحداث السابع من أكتوبر، قامت الحكومة السويدية بوقف مساعداتها للأونروا، وبعدها جاء المفوض العام إلى السويد وتحدث معهم، وعادت المساعدات مرة أخرى، قبل أن يتم إعلان التوقف مرة أخرى قبل يومين.
وقال إن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي وجهت رسالة شكر للحكومة السويدية بعد إصدار القرار، وهو ما يؤكد حالة التماهي بين السويد وإسرائيل.
وشدد على أن السويد كانت ثاني أكبر الداعمين لوكالة الأونروا، بمقدار 50 مليون دولار سنويا، بخلاف المشروعات الأخرى.
وتابع: "السويد صوتت منذ أيام على قرار الجمعية العمومية بشأن إلزام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات للفلسطينيين، وبعدها جاء قرار وقف التعامل مع الأونروا، وهو ما يؤكد حالة التخبط في الحكومة".
واستطرد: " هناك تباين في مواقف دول الشمال، لأن الدنمارك والسويد يتماهون مع إسرائيل، أما فنلندا تقع في الوسط، بينما النرويج أخذت مواقف متقدمة وانتقدت إسرائيل وقالت إن ما يجري في غزة هو حرب إبادة".