نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصدر إسرائيلي قوله إن قائمة الرهائن الأحياء لدى حركة حماس لم تصل بعد، ولم ترد حماس بقبول الصفقة المقترحة، هذا التصريح يأتي في ظل تزايد التوترات والمفاوضات المستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن تبادل الرهائن وإنهاء النزاع القائم.
وفقًا للتقارير، كانت الحكومة الإسرائيلية قد تقدمت بعرض جديد لحماس يتضمن تبادل الرهائن، حيث تشمل الصفقة الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ولكن، حتى الآن، لم تصل أي ردود إيجابية من حماس بشأن هذه الصفقة.
مصدر إسرائيلي: تعقيدات في مفاوضات الرهائن مع حماس
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن عدم تسلم قائمة الرهائن الأحياء يزيد من تعقيد المفاوضات، ويثير الشكوك حول جدية حماس في الوصول إلى اتفاق يحقق مصالح الطرفين.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتفاوض بشروط معقولة تضمن عودة جميع الرهائن بسلام، ولكنها تحتاج إلى تأكيدات واضحة من حماس بشأن عدد ومصير الرهائن.
في هذا السياق، أشار المتحدث باسم حركة حماس إلى أن الحركة لا تزال تدرس العرض الإسرائيلي وأنها سترد في الوقت المناسب، مؤكدًا أن حماس ملتزمة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولن تقبل بأي صفقة لا تحقق العدالة لأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائه من تأخر الرد من حماس، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل جهودها بكل السبل الممكنة لضمان عودة الرهائن، وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتهاون في الدفاع عن مواطنيها، وأنها ستبذل كل ما في وسعها لضمان سلامتهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذا الوضع المتوتر، دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتحقيق هدنة دائمة بين الأطراف المتنازعة والعمل على تحقيق تسوية شاملة للنزاع تضمن حقوق جميع الأطراف، كما شدد خبراء في الشؤون الدولية على أهمية تحقيق تقدم في المفاوضات والابتعاد عن التصعيد العسكري الذي يزيد من معاناة المدنيين.
ويبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التطورات على استقرار المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر أو تحقيق تسوية سلمية تنهي النزاع وتحقق السلام العادل للجميع.
طالع أيضًا:
الشرع يؤكد التزامه بترتيبات انتقالية تشمل جميع الأطراف السورية
