قامت قوات الجيش الإسرائيلي بتفجير روبوت مفخخ بجوار مستشفى العودة شمال القطاع، مما أدى إلى تضرر مرافق المستشفى بشكل كبير، وقع التفجير في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024، وأدى إلى إصابة عدد من المرضى والكوادر الطبية الذين كانوا يتلقون العلاج ويعملون في المستشفى.
وفقًا للتقارير المحلية، فإن التفجير تسبب في أضرار جسيمة في المباني والمرافق الطبية، مما أثر على قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى، وأفاد شهود عيان بأن الانفجار كان قويًا جدًا، مما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى واشتعال النيران في بعض الأقسام.
تدهور الوضع الطبي في غزة بعد تفجير إسرائيلي قرب مستشفى العودة
من جانبه، أدان وزير الصحة الفلسطيني هذا الهجوم بشدة، واصفًا إياه بأنه جريمة حرب تستهدف المدنيين والمرافق الطبية، وأكد أن المستشفى كان يقدم خدماته للمرضى والمصابين دون تمييز، وأن هذا الهجوم يعكس تصعيدًا خطيرًا في الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن التفجير جاء في إطار عملية عسكرية تستهدف مواقع تابعة للفصائل المسلحة في قطاع غزة، وأوضح أن الروبوت المفخخ كان يستخدم لتفجير الأنفاق والمخابئ التي تستخدمها الفصائل المسلحة لتخزين الأسلحة والذخائر.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقد أشار بعض المحللين إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت المنظمات الدولية إلى ضرورة وقف الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع، وأكدت أن الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الهجمات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في قطاع غزة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا:
اللاجئون في مخيم طولكرم يواجهون انقطاعًا طويلاً للتيار الكهربائي