أفاد مصادر مطلعة بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي المتمركزة شرق مدينة خان يونس أطلقت قذائفها تجاه شرق مدينة رفح الفلسطينية، وقع هذا الهجوم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024، وأدى إلى تدمير عدد من المنازل والمرافق الحيوية في المنطقة المستهدفة.
وفقًا للتقارير المحلية، فإن القصف المدفعي الإسرائيلي أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأفاد شهود عيان بأن القذائف سقطت على مناطق سكنية، مما أدى إلى حالة من الذعر والهلع بين السكان، وأشاروا إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
قصف مدفعي إسرائيلي شرق رفح يزيد من معاناة المدنيين
من جانبه، أدان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية هذا الهجوم بشدة، واصفًا إياه بأنه جريمة حرب تستهدف المدنيين الأبرياء، وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية لمحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني.
وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن القصف جاء في إطار عملية عسكرية تستهدف مواقع تابعة للفصائل المسلحة في قطاع غزة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية لضمان أمن وسلامة المواطنين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تأتي ردًا على الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل المسلحة من قطاع غزة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقد أشار بعض المحللين إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت المنظمات الدولية إلى ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والمرافق الحيوية، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع، وأكدت أن الهجمات على المناطق السكنية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الهجمات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في قطاع غزة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا: