أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، أليس جيل إدوارد، أن الجنائية الدولية هي المكان المناسب لمحاكمة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وتناولت إدوارد، اليوم الأربعاء، أدلة الجرائم والتعذيب التي ظهرت بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، مشددة على ضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم.
نظام الأسد على رأس قائمة الدول التي مارست التعذيب
ولفتت المقررة الأممية إلى أن نظام الأسد يأتي على رأس قائمة تضم الدول التي مارست التعذيب على نطاق واسع.
وأشارت إدوارد إلى أن نظام الأسد استخدم التعذيب سنوات طويلة وسيلة للسيطرة على شعبه وبث الخوف فيه وكبت أي معارضة.
وأضافت إدوارد أن ما ظهر في سوريا عقب الإطاحة بالنظام يطابق ما جمعه مكتب المقرر الخاص المعني بالتعذيب التابع للأمم المتحدة منذ عام 2011 مع بدء الثورة السورية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يجب التحقيق في جرائم التعذيب والاعتقالات والقتل
وشددت المقررة الأممية على أن جميع الجرائم الدولية، لا سيما التعذيب والإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية والإعدامات والقتل غير القانوني، يجب التحقيق فيها ومحاكمتها بصورة مستقلة ومحايدة.
ودعت إدوارد الإدارة السورية الجديدة إلى قبول النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لكي تتم محاكمة الأسد.
حان الوقت لكي يواجه الأسد العدالة
كما طالبت الدول الأخرى بتقديم طلب إلى المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالتعذيب في سوريا، قائلة: "حان الوقت لكي يواجه الأسد العدالة، والمكان الأنسب لمحاكمته هو المحكمة الجنائية الدولية".
وأكدت إدوارد أهمية مشاركة الدول والمنظمات الدولية الأخرى مثل الأمم المتحدة في القضايا المتعلقة بالتعذيب في سوريا، وعلى ضرورة إجراء التحقيقات على يد هيئة مستقلة ومحايدة.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
اقرأ أيضا