أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن تنفيذ عمليتين عسكريتين باستخدام الطيران المسير ضد أهداف إسرائيلية حساسة، وأفادت المصادر الحوثية أن العملية الأولى استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة يافا، بينما استهدفت العملية الثانية المنطقة الصناعية في عسقلان.
ووفقًا للتقارير، فإن الهجمات تمت باستخدام طائرات مسيرة، مما يعكس تطورًا في قدرات الحوثيين العسكرية، وأكد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، أن هذه العمليات تأتي ردًا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ودعمًا للمقاومة الفلسطينية.
الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليتين ضد أهداف في يافا وعسقلان
من جانبه، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول هذه الهجمات حتى الآن، ولكن من المتوقع أن تكون هناك ردود فعل قوية من الجانب الإسرائيلي، وقد أشار بعض المحللين إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل والحوثيين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقد شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت المنظمات الدولية إلى ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والمرافق الحيوية، مشددة على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع، وأكدت أن الهجمات على المناطق السكنية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الهجمات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل والحوثيين، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا: