أعلنت قناة "القدس اليوم" ارتقاء 5 من صحفييها، فجر اليوم الخميس، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع غارات جوية في مناطق مختلفة من القطاع.
ونعت القناة، في بيان، الصحفيين الخمسة، وهم فيصل أبو القمصان وأيمن الجدي وإبراهيم الشيخ خليل وفادي حسونة ومحمد اللدعة.
وللحديث حول تطورات الوضع في غزة، كانت لنا مداخلة هاتفية مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي قال إنه بعد واقعة اليوم، ارتفع عدد الضحايا من الصحفيين إلى أكثر من 200 صحفي منذ بدء الحرب على غزة.
وأضاف: "هذه المجزرة تضاف إلى ما يحدث في حي الزيتون جنوب غزة من استهداف للمدنيين أوقع حتى الآن أكثر من 30 ضحية، وهذه الأحداث تندرج على شمال القطاع أيضًا، حيث الوضع مأساوي إلى حد كبير، وإسرائيل بدأت في تنفيذ مناطق عازلة وشق طرق ومحاور، لتثبيت واقع جديد يؤكد نيتها للبقاء لفترات طويلة، وهو ما يتنافى مع ما يتم طرحه في جلسة المفاوضات المتعثرة حتى الآن".
واعتبر أن كل ما يحدث على الأرض يؤكد أن استمرار إسرائيل في التواجد داخل قطاع غزة هو أمر واقع تكرسه إطالة أمد المفاوضات، مشيرًا إلى أن الوضع مأساوي ونفس المشهد يتناوله الإعلام مع مزيد من الأرقام التي ترتفع في كل ساعة، والمساعدات الإنسانية شحيحة في ظل استمرار حالة التجويع، وخلق كوارث صحية وبيئية.
وحول مصير المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قال زاهر الكاشف: "هناك كارثة حقيقية، لأنه كلما يقترب التفاؤل تعود الأمور إلى نقطة الصفر وإلى فجوات يصعب سدها، والشيطان يكمن في التفاصيل، وهي كثيرة جدا، والحكومة الإسرائيلية تسعى إلى وأد هذه المفاوضات في مهدها، عن طريق تأجيج الساحات، تارة في لبنان، وتارة في إيران، والآن بدأ الأمر في اليمن، ونتنياهو بدأ يصبح محترفا في لعبة تأجيج الساحات، إن جاز التعبير".