أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل قطع الذراع الإرهابية لإيران حتى تكمل المهمة، جاء هذا التصريح بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن، والتي استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي.
وأكد نتنياهو في تصريحاته أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف قادة جماعة الحوثي اليمنية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية على إسرائيل دون رادع.
إسرائيل تتوعد قادة الحوثيين بملاحقتهم حتى النهاية
وأضاف أن استهداف قادة الحوثيين يشكل تصعيدًا جديدًا من جانب إسرائيل، التي استهدفت حتى الآن البنية التحتية للموانئ والمواقع العسكرية في عدة ضربات جوية.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستتعامل مع رؤوس الحوثيين في صنعاء أو في أي مكان في اليمن، تمامًا كما تعاملت مع زعماء حركة حماس وحزب الله الذين قتلتهم إسرائيل.
وأكد أن إسرائيل ستعمل ضد بنيتهم التحتية وضدهم لإزالة التهديد، مشيرًا إلى أن كل من يرعى الإرهاب الحوثي في الحديدة أو صنعاء سيدفع الثمن كاملًا.
وفي سياق متصل، أصدرت إسرائيل تعليمات لبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف جماعة الحوثي تنظيمًا إرهابيًا، وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الحوثيين يشكلون تهديدًا ليس لإسرائيل فحسب بل أيضًا للمنطقة والعالم بأسره، وأشار إلى أن أول وأهم شيء يجب فعله هو تصنيفهم تنظيمًا إرهابيًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقد شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، وأكدت أن استمرار هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعرض حياتهم للخطر.
وأشارت الحكومة إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو من خلال الحوار والتفاوض، وليس من خلال العنف والاعتداءات.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الانتهاكات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل واليمن، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا:
وزير الأمن الإسرائيلي يتوعد قادة الحوثيين: لن يتمكنوا من الإفلات