أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة إذا لزم الأمر، جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده بوتين يوم الخميس، حيث أكد أن بلاده لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية.
وقال بوتين: "إذا كان من الضروري استخدام أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة، فسنفعل ذلك دون تردد"، وأضاف أن روسيا تمتلك ترسانة من الأسلحة المتطورة التي يمكن استخدامها في حال تصاعدت التهديدات ضدها، وأشار إلى أن بلاده تسعى جاهدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكنها لن تتوانى عن استخدام القوة إذا استدعت الظروف ذلك.
بوتين: سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمننا الوطني
وأكد بوتين أن روسيا لا تسعى لتجميد الصراع في أوكرانيا، بل تهدف إلى إنهائه بشكل كامل، وأوضح أن موسكو مستعدة للتفاوض مع كييف، ولكنها لن تقبل بأي شروط مسبقة، وأضاف أن روسيا لن تتراجع عن موقفها وستواصل الدفاع عن مصالحها بكل الوسائل الممكنة.
وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى أن سلوفاكيا أعلنت استعدادها لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وأكد أن موسكو لا تعارض هذا الاقتراح، وأنها مستعدة للمشاركة في أي جهود تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين روسيا والدول الغربية، وقد أثارت تصريحات بوتين ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي، حيث أعربت بعض الدول عن قلقها إزاء تصاعد التهديدات العسكرية، بينما دعت أخرى إلى ضرورة التفاوض والحوار لحل الأزمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت الحكومة الأوكرانية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين، وأكدت أن استمرار هذه التهديدات سيؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعرض حياتهم للخطر، وأشارت الحكومة إلى أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو من خلال الحوار والتفاوض، وليس من خلال العنف والاعتداءات.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه التصريحات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا: