أكد القيادي أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" و"إدارة العمليات العسكرية"، أن سوريا اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون.
وأوضح الشرع أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع السوري، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشكل لجاناً متخصصة تهدف إلى تحقيق التوافق الوطني وإعادة بناء الدولة على أسس قانونية وديمقراطية.
الشرع: سوريا في مرحلة إعادة البناء وانتخابات رئاسية منتظرة
وأشار الشرع إلى أن سوريا ستشهد انتخابات رئاسية بعد أربع سنوات، مما يعكس التزام القيادة الجديدة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب السوري.
وأكد أن تنظيم الانتخابات قد يستغرق وقتاً طويلاً، حيث يتطلب إعداد دستور جديد وإجراء إحصاء سكاني شامل لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي طالت التعيينات في الحكومة الانتقالية الحالية، أوضح الشرع أن هذه التعيينات جاءت نتيجة لضرورة المرحلة الحالية التي تتطلب انسجاماً بين السلطة الجديدة، مؤكداً أن الهدف ليس إقصاء أحد، بل تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
كما أشار الشرع إلى أن الإدارة الحالية تتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" لحل الأزمة في شمال شرق سوريا، مؤكداً أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، وأنه لا يوجد نية لتقسيم البلاد أو تحويلها إلى نظام فيدرالي.
وأعرب عن أمله في أن ترفع الإدارة الأمريكية الجديدة العقوبات عن سوريا، داعياً إيران إلى إعادة النظر في سياساتها وتدخلاتها في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، أكد الشرع على أهمية الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع موسكو، مشيراً إلى أن روسيا تعتبر ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة في تحقيق الاستقرار في سوريا.
وأوضح أن دمشق لديها مصالح استراتيجية مع موسكو، وأن العلاقة بين البلدين يجب أن تُحترم بما يليق بالشراكة التاريخية بينهما.
وفي ختام تصريحاته، شدد الشرع على أن سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد، وأن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، مؤكداً أن كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم.
وأعرب عن أمله في أن تشهد سوريا تغييرات جذرية في الخدمات المقدمة للمواطنين خلال السنة القادمة، مما يعكس التزام القيادة الجديدة بتحقيق التنمية والاستقرار في البلاد.
طالع أيضًا: