طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، بالإفراج الفوري عن مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، وجميع العاملين في القطاع الطبي الذين تحتجزهم السلطات الإسرائيلية.
ووصفت الوزارة الاعتقالات بأنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحقوق العاملين في المجال الصحي".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إدانة الاعتقالات ومطالبات بالتدخل الدولي
استنكرت الوزارة في بيان رسمي اعتقال الدكتور أبو صفية واعتداء قوات الجيش الإسرائيلي عليه وعلى العاملين الصحيين أثناء تأدية واجبهم الإنساني، معتبرة ذلك تجاوزًا خطيرًا للحقوق الإنسانية والمهنية.
كما وجهت نداءً إلى المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن الكوادر الطبية المعتقلة وضمان توفير الحماية لهم أثناء أداء مهامهم.
تفاصيل اقتحام المستشفى واستهداف الطواقم الطبية
في وقت سابق من اليوم اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، وأضرم النار فيه ما أدى إلى تعطيل العمل فيه بالكامل.
وأثناء الاقتحام، اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 350 شخصًا، بينهم طواقم طبية ومرضى وجرحى.
واعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية أن هذا الاقتحام جزء من سلسلة انتهاكات تستهدف المنظومة الصحية في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تضمن قصف مستشفيات، منع دخول المساعدات الطبية، وفرض حصار خانق على المناطق الشمالية من القطاع.
وفقًا للإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، خلّفت الهجمات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة أكثر من 153 ألف ضحية وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود.
كما أدى الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية إلى أزمة إنسانية خانقة تسببت في وفاة عشرات الأطفال وكبار السن نتيجة الجوع ونقص العلاج.
مطالب بمحاسبة إسرائيل دوليًا
دعت وزارة الصحة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين والطواقم الطبية.
كما شددت على ضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق النظام الصحي في غزة، واعتبرت أن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة لليوم الـ450| ارتفاع حصيلة الضحايا وأوامر إخلاء لمناطق جديدة تمهيدا لقصفها
