اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، بعد ليلة من اقتحامه وحرق وتدمير معظم أقسامه.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان أمس بعد ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه ونكّلت بالمتواجدين داخله من مرضى ومصابين وكادر طبي، قبل أن تعتقل عددا منهم، وتُجبر آخرين على خلع ملابسهم في البرد الشديد والإخلاء القسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف بمحيطه.
إجلاء المرضى قسرا إلى المستشفي الإندونيسي
وذكرت مصادر طبية، بأن المرضى والمصابين الذين تم إجلائهم قسرا من كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي عاشوا ليلة قاسية في وضع مزري وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات.
وقالت المصادر الطبية إنه بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الجيش لمعظم الكادر الصحي حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي، لافتة إلى أن قوات الجيش سبق ودمر البنية التحتية لـ "الإندونيسي" قبل إجلاء المرضى قسرا إليه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقالت منظمة الصحة العالمية، الليلة، إن العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، أدى إلى خروج هذه المنشأة الصحية الرئيسية الأخيرة في شمال غزة عن الخدمة.
الصحة العالمية: 60 عامل و25 مريض داخل كمال عدوان الآن
وأضافت المنظمة في منشور لها عبر منصة "اكس"، أن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يشكل حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية".
وأضافت الصحة العالمية أن 60 عاملاً صحياً و25 مريضاً في حالة حرجة، بمن فيهم أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، لا زالوا في المستشفى، بينما اضطر الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالة متوسطة إلى خطيرة إلى الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم الـ449|مجزرة في المغازي وقلق عالمى إثر اقتحام كمال عدوان