أفادت مصادر مطلعة بأن سلطات التحقيق في كوريا الجنوبية تتحرك لتنفيذ مذكرة اعتقال ضد الرئيس السابق، يون سوك يول، تأتي هذه الخطوة بعد أن صدّق البرلمان على مساءلته وتم تعليق سلطاته بسبب قراره فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن محكمة في كوريا الجنوبية وافقت على مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون سوك يول، الذي يواجه تحقيقاً جنائياً بشأن تُهم تمرّد.
تحقيقات الفساد: كوريا الجنوبية تسعى لاعتقال الرئيس السابق
وأوضح بيان لمكتب تحقيقات الفساد الخاص بالمسؤولين الكبار أن المذكرة صدرت عن محكمة منطقة سيول الغربية، وأنها سارية المفعول حتى السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل.
رغم صدور مذكرة الاعتقال، يواجه تنفيذها تحديات كبيرة، فقد بقي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول داخل مقر إقامته متحديًا الاعتقال لليوم الثالث على التوالي، بعدما تعهد "محاربة" السلطات التي تسعى لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وأشار مسؤول في مكتب التحقيق إلى أن يون لم يستجب للاستدعاءات المتكررة للمثول للاستجواب، مما أدى إلى طلب إصدار مذكرة الاعتقال بحقه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي، بينما رحبت بعض الجهات بالتقدم المحرز في التحقيقات، أعربت جهات أخرى عن قلقها من تصاعد التوترات في البلاد، ودعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لضمان سلامة المدنيين وتحقيق الاستقرار في كوريا الجنوبية.
يُعد تحرك سلطات التحقيق في كوريا الجنوبية لتنفيذ مذكرة اعتقال ضد الرئيس السابق، يون سوك يول، خطوة هامة نحو تحقيق العدالة ومساءلة المسؤولين عن أفعالهم، من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بالنظام القضائي في البلاد وتحقيق الاستقرار السياسي.
طالع أيضًا:
غارات جوية إسرائيلية تدمر معامل الدفاع والبحوث العلمية في حلب