أعلنت السلطات البرازيلية، عن فتح تحقيق ضد جندي إسرائيلي كان في إجازة في البلاد، بعد تقديم شكوى ضده بالتورط في "جرائم حرب" في قطاع غزة.
وجاء هذا القرار بناءً على شكوى قدمتها مؤسسة "هند رجب"، التي تحمل اسم طفلة فلسطينية قتلت في قطاع غزة وتعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي المتهمين بارتكاب "جرائم حرب في فلسطين".
وأوضحت مؤسسة "هند رجب" أن الشكوى تتضمن اتهامات للجندي الإسرائيلي بالمشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة خلال حملة ممنهجة، وفرض ظروف معيشية غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين، مما يشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وأكدت المؤسسة أن الأدلة المقدمة تشمل مقاطع فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصور تظهر الجندي وهو يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء كاملة.
وأثارت هذه القضية ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، فقد أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الانتهاكات ضد الفلسطينيين، ودعت إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وأكدت الأمم المتحدة على أهمية حماية المدنيين وضمان سلامتهم أثناء تأدية حياتهم اليومية، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وتُعد هذه القضية جزءًا من سلسلة طويلة من الجهود القانونية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في فلسطين.
ومن الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي لدعم جهود حماية المدنيين وضمان حقوقهم، والعمل على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.