تعدين القمر: الفرص والمخاطر في عصر الفضاء الجديد

تابع راديو الشمس

تعدين القمر: الفرص والمخاطر في عصر الفضاء الجديد

تعدين القمر: الفرص والمخاطر في عصر الفضاء الجديد

Shutterstock

مع اقتراب نهاية هذا العقد، أصبح تعدين سطح القمر أكثر احتمالاً، حيث تسعى الدول والشركات الخاصة نحو ما قد يصبح صناعة مزدهرة في الفضاء. 


 ومع اقتراب بداية هذا السباق القمري الجديد، حان الوقت للإجابة على بعض الأسئلة المهمة، أشار العالمان إيفي كيندال وآلان دافيفي من جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا في مقال لهما على موقع "ذا كونفرسيشن" إلى أربعة أسئلة حاسمة تتعلق بالقواعد التنظيمية التي يجب مراعاتها لضمان أن يكون مستقبل البشرية في الفضاء آمناً، ويبقى القمر مصدر إلهام للأجيال القادمة.


لماذا تعدين القمر؟


برنامج "أرتيميس" التابع لناسا، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، ليس مجرد رحلة لإرسال رواد الفضاء إلى القمر مرة أخرى، بل هو تمهيد لتعدين القمر.


الصين أيضاً تسير على نفس الطريق، مما يشعل سباقًا قمريًا جديدًا. يشمل هذا السباق الشركات الخاصة التي تتنافس لاستخراج الموارد من القمر، وربما بيعها للحكومات كجزء من سلسلة إمداد كونية.


حاليًا، يتم نقل جميع الإمدادات الفضائية من الأرض، مما يجعل المواد الأساسية مثل المياه والوقود باهظة الثمن.


تحويل جليد الماء على القمر إلى هيدروجين وأوكسجين قد يمكننا من تزويد المركبات الفضائية بالوقود على سطح القمر، مما يسهل الرحلات إلى أماكن أبعد مثل المريخ.


بالإضافة إلى ذلك، يحتوي القمر على كميات ضخمة من المعادن الأرضية النادرة المهمة لتقنيات مثل الهواتف الذكية، مما قد يخفف الضغط على الاحتياطيات الأرضية المتناقصة.


هل يمكن أن يغير التعدين من مظهر القمر؟


التعدين سيؤثر بصريًا على القمر. عند استخراج المواد، سيتصاعد الغبار الذي قد يسافر لمسافات كبيرة بسبب غياب الغلاف الجوي.


هذا الغبار أكثر ظلمة وكدرة من المادة التي تحتها، مما قد يسبب تغييرات مرئية بمرور الوقت، مع ظهور بعض المناطق أكثر إشراقًا وأخرى أكثر كآبة، إدارة هذا الغبار ستكون ضرورية لضمان استدامة عمليات التعدين.


من يملك القمر؟


بموجب معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، لا يمكن لأي دولة أن تدعي ملكية القمر أو أي جسم سماوي آخر.


ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تعدين القمر ينتهك هذه القاعدة. معاهدة القمر لعام 1979 تعتبر القمر "تراثًا مشتركًا للبشرية" وتعتبرها حظرًا للتعدين التجاري.


لكن "اتفاقيات أرتيميس" لعام 2020 تسمح بالتعدين مع التأكيد على رفض مطالبات ملكية القمر. معاهدة الفضاء تؤكد أن استكشاف الفضاء يجب أن يعود بالفائدة على البشرية جمعاء، مما يثير سؤالًا حول كيفية تقاسم فوائد التعدين القمري بين الدول.


ما الظروف التي سيعيش فيها عمال التعدين على القمر؟


العمل على القمر سيشكل تحديات كبيرة. قد يعمل العمال في ظروف قاسية لمدة 12 ساعة متواصلة دون أمان كافٍ أو دعم.


ستكون هناك مخاطر صحية مثل فقدان العظام والعضلات، هشاشة العظام، وضعف المناعة بسبب الجاذبية المنخفضة.


التعرض للإشعاع الكوني يحمل أيضًا مخاطر الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، سيواجه العمال عزلة شديدة وضغطًا نفسيًا، وإذا لم تكن هناك قوانين قوية لحمايتهم، قد يتعرضون للاستغلال، دون إمكانية للشكوى في حالة العمل في ظروف غير آمنة.


طالع أيضًا

مهمة ناسا القادمة| إعادة البشر إلى القمر واكتشاف موارده

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول