قررت إحدى المحاكم عدم قبول تقرير تم إعداده بمساهمة من الذكاء الاصطناعي ضمن قضية كانت تتداولها.
للحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع البروفيسور أمير خوري، المحاضر في كلية القانون جامعة تل أبيب، والمختص في الملكية الفكرية وقوانين التكنولوجيا الحديثة، والذي قال إن العالم اليوم أمام تحدي في وضع متغير مع دخول الذكاء الاصطناعي في كثير من مجالات الحياة.
وأضاف: "لا أملك كل حيثيات القضية وفقط قرأت عنها في الصحف، ولكن الآن ولأول مرة في تاريخ البشرية، الإبداعات لم تعد تقتصر على العنصر البشري، وإنما توسعت لتشمل أيضًا الأجهزة".
واستطرد: "الإشكالية الحالية كيف سيتم استيعاب التطور التكنولوجي الهائل، والأمر أصبح دراماتيكيًا مع دخول الذكاء الاصطناعي، ويجب أن نسأل هل سوف نعتمد على قرارات الأجهزة اللابشرية في قضايا وقرارات مصيرية تخص البشر؟".
وشدد على أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة، ويجب ألا يتم تهميشها، ولكن في الوقت نفسه يجب الحرص على أن تظل أداة، وألا نسمح لها أن تقرر مصير حياتنا.
ويرى البروفيسور أمير خوري أن التساؤل الذي طرحته المحكمة شرعي ومنطقي، وحتى اليوم لا يوجد قوانين واضحة تحدد كيفية التعامل مع المعلومات والبيانات التي تم إصدارها بواسطة الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التغير التكنولوجي المستمر.