كشف سكان الحي الجنوبي في الطيبه القاطنين بمحاذاة شارع الـ24 الجنوبي، عن حدة المعاناة والحياة المزرية التي يعانوها دون ان تجد الجهات المسؤوله اي حل يذكر.
وفي زيارة لمراسلة موقع الشمس للمنطقة وجدت المياه العادمة تجري على امتداد الشارع، وتنبعث منها الروائح الكريهة التي استقطبت الحشرات والقوارض التي ترعرعت بين النفايات المكدسة على حواشي الطريق الذي يفتقر للبنى التحتية وشبكة مجاري او قنوات لتصريف المياه، فتحولت المنطقة لوكر للقوارض والبعوض والحشرات والاوبئة التي تشكل خطرًا على صحة السكان.
وصرح سكان الحي خالد مصاروه وعبد السميع حاج يحيى لموقع الشمس: نحن المتضررون من هذا الإهمال والتهميش، أصابنا المرض بسبب البعوض الملوث، الفئران ترعرعت وخرجت أفواجا من هذا الشارع، بالاضافة الى انه معدوم البنية التحتية، الشارع غير مرمم ومعبد، كما ونعاني من انقطاع المياه بشكل متواصل، وجريان المياه العادمة والتي تنبعث منها الروائح الكريهة والفاسدة، بالاضافة الى النفايات المكدسة على حواشي الطريق، وفي الشتاء تتحول المنطقة لمستنقعات مياه بارتفاعات لا تمكن الطلاب من الوصول إلى مدارسهم او اجتياز الشارع ناهيك عن خطورة الانزلاق.
وأضافوا: "انقطاع المياه لمدة ثلاثة أيام اثار غضبنا لدرجة الغليان ولا يمكن السكوت على هذا الوضع، اذا وصلت الماء تصل خفيفه بسبب تبديل الأنابيب من الواسعة إلى البلاستيكية الدقيقة، توجهنا للبلدية مرارا وتكرار وكل الوعودات التي تلقيناها لم تحرز أي تقدم، نحن لسنا ضد شخص معين او أي موظف، وانما احتجاجنا على الواقع المرير". وتابع: "نحن لم نبدأ بالاحتجاج من اليوم بل منذ 15 عاما وتلقينا فقط الوعودات الفارغة".
وردا على هذا عقب المدير العام للبلدية سامي تلاوي: "علمت بالخلل وعلى الفور قمنا بتصليحه بشكل مؤقت ولكن المشكله تحتاج لعلاج جذري يحتاج لميزانية ضخمة وبما ان الطيبه غير مرتبطه برابطة المياه في اسرائيل وفق القانون فلذا لم تحول لنا الميزانيات لترصد لهذه المشاكل بل نقوم بايجاد حلول من ميزانية اخرى حتى نتمكن من تقديم الخدمات للسكان وحل المشاكل"، وتابع: "درسنا قضية شبكة المياه هناك وهي بحاجه للتغيير، نحن نتفهم المعاناة والانتظار الذي طال لاجل ايجاد حلول، فالقضية تحتاج لحل جذري، ونحن بصدد ايجاد الحلول بعد المصادقه على الميزانية".




























