قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إن الجيش الإسرائيلي يمنع الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من لقاء محاميه حتى العاشر من يناير الجاري.
وأضافت المنظمة، في منشور لها عبر منصة إكس، أن الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن مكان الطبيب بعد 11 يوما من اعتقاله، مشيرة إلى أن العاملين في المجال الطبي محميون بموجب القانون الإنساني الدولي.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة مع المحامي ناصر عودة، والذي أكد أنه حتى هذه اللحظة لم يتم الحصول على سبب واضح لاعتقال الطبيب حسام أبو صفية واحتجازه، مشيرًا إلى أن الأخير يخضع للتحقيق لدى جهاز الأمن العام "الشاباك".
وتابع: "بعد اللحظات الأولى لاعتقاله توجهنا لمعرفة مكان احتجازه، وكان الجواب الصادم تلقيناه أنه لا توجد مؤشرات بأن الطبيب محتجز من قبل الجيش الإسرائيلي، ولكن المتحدث باسم الجيش أكد في نفس اليوم خلال لقاء صحفي، أن الطبيب محتجز في إحدى معسكرات الجيش الإسرائيلي، وأن ما حصل من جواب كان نتيجة خلل تقني لدى الجيش الإسرائيلي".
ناصر عودة: الجيش الإسرائيلي يمنع المعتقلين الفلسطينيين من أبسط الحقوق الأساسية
وأشار إلى رفض كل محاولات لقاء الطبيب بمحاميه، مشيرًا إلى أن الأمر يتكرر مع عشرات المعتقلين من الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم من المستشفيات، ومعظمهم داخل معسكرات الاحتجاز في ظروف اعتقال صعبة ووحشية للغاية، -على حد تعبيره-.
واختتم حديثه قائلًا: "تقدمنا بالتماس للمحكمة الإسرائيلية بسبب منع الطبيب من لقاء المحامي، وننتظر القرار، وفي حالة كان القرار سلبيًا لن نتمكن من لقائه، وللأسف الجيش يمنع المعتقلين الفلسطينيين من أبسط الحقوق الأساسية، لا يوجد تواصل مع الأهل أو إبلاغهم بالاعتقال ولا زيارات الصليب الأحمر أو المؤسسات الدولية".