أحيى المسيحيون الأرثوذكس في قطاع غزة عيد الميلاد، للعام الثاني على التوالي، وسط استمرار الحرب على القطاع منذ 16 شهرًا، وذلك في أجواء يسودها الحزن، حيث اقتصر الاحتفال داخل كنيسة القديس "برفيريوس" على الشعائر الدينية والصلاة من أجل السلام.
وتعتبر كنيسة القديس "برفيريوس" في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، واحدة من أقدم كنائس الروم الأرثوذكس، وتم بنائها على الطراز البيزنطي في بداية القرن الخامس الميلادي، وتعتبر شاهدا موثوقا على التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور.
وتحدث إلينا في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إيهاب عياد وهو أحد المسيحيين الذين نزحوا إلى كنيسة القديس "برفيريوس"، والذي قال إن الكنيسة تحولت إلى مأوى وملجأ بسبب ظروف الحرب.
وأكد على أن الكنيسة تضررت بسبب شظايا الصواريخ خلال الفترة الأخيرة، وأن أجواء العيد هذا العام حزينة، بسبب فقدان الأحبة ووداع الأصدقاء، وكم الضحايا الذين ارتقوا خلال الحرب.
وتابع: "اكتفينا في هذا العام، بالدعاء لأهلنا في قطاع غزة، دون التفرقة بين مسلم ومسيحي، وما يحدث يصير على الكل".
"نفسي أكبر".. أمنيات أطفال غزة في عيد الميلاد !
وحول أمنيات الأطفال في غزة بعيد الميلاد، قال إيهاب عياد، إن الأطفال يتمنون نهاية الحرب وأن يكبروا في سلام، ويعيشون كباقي الأطفال، وأحد الأطفال قال بالحرف "نفسي أكبر"، بسبب رؤيته قصف المنازل وارتقاء العديد من الأطفال خلال الحرب.