أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إصدار تعليمات جديدة تهدف إلى إخفاء هوية الجنود والضباط المشاركين في العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك في ظل تزايد المخاوف من محاولات ملاحقتهم قضائيًا في الخارج، تأتي هذه الخطوة بعد تزايد الضغوط الدولية والملاحقات القانونية التي تستهدف الجنود الإسرائيليين المتورطين في الحرب على غزة.
وفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، تشمل الإجراءات الجديدة قيودًا على السفر وحظرًا على نشر الصور أو الأسماء التي قد تُستخدم كأدلة في المحاكم الدولية.
إسرائيل تخفي هوية جنودها المشاركين في الحرب على غزة خشية الملاحقات الدولية
وأوضح البيان أن هذه التعليمات تشمل جميع العسكريين من رتبة عميد فما دون، وتطبق بشكل فوري، وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية الجنود والضباط من الملاحقات القانونية التي قد يتعرضون لها في الخارج.
أثارت هذه الخطوة ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، فقد أعربت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية عن قلقها من هذه الإجراءات، معتبرة أنها تهدف إلى التستر على الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، ودعت هذه المنظمات إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وضمان تقديمهم للعدالة.
تواجه إسرائيل تحديات قانونية متزايدة في المحافل الدولية، حيث تسعى العديد من المنظمات الحقوقية إلى ملاحقة الجنود الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب مزعومة في غزة، وقد تم رفع شكاوى ضد جنود من الجيش الإسرائيلي في عدة دول، بما في ذلك جنوب أفريقيا، وسريلانكا، وبلجيكا، وفرنسا، والبرازيل، وأكدت السلطات الإسرائيلية أنها تعمل على تقديم المساعدة القانونية الفورية للجنود الذين يواجهون احتمال الاعتقال في الخارج.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أوضح البيان أن الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العمليات العسكرية في غزة يواجهون ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة لهذه الملاحقات القانونية.
وأكدت قيادة الجيش الإسرائيلي أنها ستواصل دعم الجنود وتقديم الحماية القانونية لهم، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان سلامتهم وأمنهم.
تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في غزة، ويعكس هذا القرار التحديات القانونية والإنسانية التي تواجهها إسرائيل في ظل الصراع المستمر في المنطقة، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين حماية الجنود وضمان تقديم المسؤولين عن الانتهاكات للعدالة.
طالع أيضًا:
البيت الأبيض: منع كييف مرور الغاز الروسي إلى أوروبا يقلص عوائد موسكو