أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن قرار كييف بمنع مرور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها سيؤدي إلى تقليص عوائد روسيا التي تستخدمها لتمويل الحرب على أوكرانيا، جاء ذلك في بيان رسمي أصدره البيت الأبيض، حيث أكد أن هذا القرار يمثل خطوة هامة في الضغط على موسكو اقتصاديًا.
أوضح البيان أن أوكرانيا قررت عدم تجديد عقد الاتفاق الذي يسمح بمرور الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا، والذي انتهى صلاحيته مؤخرًا، وأشار إلى أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على عوائد روسيا من تصدير الغاز، حيث كانت تعتمد بشكل كبير على هذا المسار لتصدير الغاز إلى الدول الأوروبية.
كييف تقرر منع مرور الغاز الروسي إلى أوروبا
أثار هذا القرار ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، فقد أعربت العديد من الدول الأوروبية عن قلقها من تأثير هذا القرار على إمدادات الغاز، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في القارة، وأكدت بعض الدول أنها ستبحث عن بدائل لتأمين احتياجاتها من الغاز في ظل هذه التطورات.
من جانبها، أكدت مصادر روسية أن هذا القرار سيؤدي إلى تقليص عوائد روسيا من تصدير الغاز، مما سيؤثر على قدرتها على تمويل الحرب على أوكرانيا، وأشارت إلى أن روسيا ستبحث عن بدائل لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر مسارات أخرى، مثل تركيا وخطوط الأنابيب البحرية.
تواجه الدول الأوروبية تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتها من الغاز في ظل هذا القرار، وقد بدأت بعض الدول في البحث عن بدائل لتأمين إمدادات الغاز، مثل زيادة الاعتماد على الغاز المسال واستيراده من دول أخرى، وأكدت بعض الدول أنها ستعمل على تعزيز التعاون مع دول الجوار لتأمين احتياجاتها من الطاقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يأتي قرار كييف بمنع مرور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها في وقت حساس، حيث تسعى الدول الأوروبية لتأمين احتياجاتها من الطاقة في ظل ارتفاع الأسعار والتوترات الجيوسياسية، ويعكس هذا القرار أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم اليوم.
طالع أيضًا:
العائلات الإسرائيلية تحتج أمام السفارة الأمريكية لدعم صفقة تبادل الأسرى
