لا تزال المحادثات جارية في الدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنهم قريبون جدًا من وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة، وأنه إذا لم يحدث ذلك في الأيام المتبقية من إدارة بايدن، فسيتم تسليم الخطة إلى الإدارة القادمة.
وللحديث حول تطورات الصفقة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع محمد دراغمة، الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، والذي أكد أنه لا يوجد أي سبب جوهري يُعطل إتمام الصفقة، أو يعيق -على الأقل- المرحلة الأولى منها.
وتابع: "المشهد عبثي دون الوصول إلى نتيجة، ولا أحد يتحمل المسؤولية، لكن من الواضح أن حماس لديها ميول كبيرة للتوصل إلى الاتفاق، وحماس لديها مجلس قيادة يواجه تحديات كبيرة ولكن ليس من بينها ملف تبادل الأسرى".
وأشار إلى أن هناك توافق كبير داخل حماس على أن الهدف الرئيسي هو إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية.
واستطرد: "وقف الحرب بالنسبة لحماس بمثابة نكون أو لا نكون، والمؤكد أن حماس لن تسلم الأسرى الإسرائيليين بدون ثمن، لأن الناس وقتها سوف تضربهم بالأحذية، وتحاسبهم على هذه الخطوة، وحماس لم يعد لديها ما تخسره، فقد خسروا قيادتهم العسكرية وخسروا قطاع غزة، ومن المستحيل أن يتخلوا عن الرهائن بدون مقابل".
كما أكد احتمالية تقسيم الصفقة إلى مراحل، على أمل أن تتوقف الحرب لمدة شهر ونصف لحين وصول الرئيس الأميركي إلى السلطة.
وأشار إلى أنه ربما خلال ساعات تتم المرحلة الأولى من الصفقة، لأنه لا يوجد مشاكل أو خلافات جوهرية تعيق التوصل إلى اتفاق.
ونوّه "دراغمة" إلى أنه لم يعد هناك أية نقاط عالقة، ولكن الأمر متوقف على القرار الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حماس قدمت عدة تسهيلات في ملف تبادل الأسرى، ووافقت على عدة اشتراطات إسرائيلية في هذا الملف.
وأوضح: "أستغرب الموقف الإسرائيلي غير المفهوم الذي يرفض الإسراع في التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وما زالوا مترددين".
طالع أيضًا:
الحرب على غزة لليوم الـ461| قصف عنيف على دير البلح والنصيرات