قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق عدة شرق وجنوب لبنان، للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين، إن تلك العمليات يدرجها لبنان في إطار تجاوز للقرار أو الاتفاق، كما خرجت تصريحات من أطراف متعددة داخل البلاد.
وأضاف: "هذا الأمر يعيدنا إلى السؤال الدائر حاليًا في لبنان بدون إجابة، حول طبيعة هذا الاتفاق، وهل ما يحدث هو من مقتضيات الاتفاق كما ترى إسرائيل، بينما اللجنة الخماسية المفترض أنها تجتمع وتصدر بيانات في هذا الشأن، يبدو أنها لا تشير إلى تلك الخروقات، وكأنها أمور متضمنة ومبررة وفقا للاتفاق".
واستطرد: "السجال الواضح القائم المعلن حاليا يتعلق بانتشار الجيش اللبناني وتسليم حزب الله المواقع والأسلحة ما إلى ذلك من عناوين عسكرية تابعة لحزب في جنوب الليطاني، وحتى الآن يبدو أنه هذا الأمر لم يتم إنجازه بعد".
وتطرق "الأمين" إلى ملف انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، وقال إنه من المفترض أن يتم في السابع والعشرين من الشهر الجاري، لافتًا إلى أن إسرائيل سوف تستخدم ذريعة أن الجيش اللبناني لم يتمكن من السيطرة على كل المناطق، للاستمرار في عملياتها.
وتابع: "لنكن واقعيين، إسرائيل سوف تستمر في هذه الضربات بغطاء دولي، وحزب الله لم ينفذ المطلوب منه في هذا الاتفاق مما يعطي فرصة لإسرائيل لمواصلة عملياته، والأمر برمته يتطلب توضيحًا من اللجنة الخماسية فيما يتعلق بكل ما يجري".