لحظات من الترقب تسود الأجواء مع اقتراب إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لا سيما بعد أن وافقت الأخيرة على شروط اتفاق الصفقة، حسبما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، صباح اليوم الأربعاء، على لسان مصدر من حماس.
وبينما يترقب الجميع الأحداث، فإن حالة الترقب بلغت أقصاها لدى عائلات الأسرى، الذين يحبسون أنفاسهم مدججين بالأمل في رؤية وجوه ذويهم بعد مرور سنوات طويلة.
وللحديث عن هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج أول خبر مداخلة مع الأسير المحرر منير منصور، الناشط بالحركة الأسيرة بالداخل الفلسطيني.
ووصف منصور الأوضاع بأنها لحظات عصيبة سواء نتحدث عن لحظات انتظار للأسرى أنفسهم أو كذلك للأهل الذين يتابعون بكل قلق وترقب وحذر، ويبحثون عن خبر هنا وهناك في كل لحظة، ويترقبون خبر مفرح بعد كل هذه السنوات الطويلة من المعاناة والتعب وما مروا به من صعاب بعد اعتقال ذويهم.
أما عن تفاصيل الصفقة بما تشمله من أسماء وقوائم ومعايير، فتجنّب الحديث عن معضلة أسماء الأسرى من الداخل، لكنه تطرق إلى المعايير والمواصفات قائلا إن المعايير التي من المفترض تواجدها في الأسير الذي سيُطلق سراحه، تنطبق على عدد لا بأس به من أسرى الداخل.
واستطرد قائلا "من ناحية الأقدمية والأحكام العالية وكبار السن وأيضا الحالة المرضية، تنطبق هذه المعايير على 18 أسيرًا من الداخل، وهم يُشكلون قدامى الأسرى في كل فلسطين بشكل عام".
وأكد أنه على مدى عمليات التبادل السابقة بين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وبين السلطة الفلسطينية وما يمثلها، حاولت إسرائيل فرض واقع سياسي على أسرى الداخل.
وأوضح قائلا: "يعني هذا أنها -إسرائيل- اعتبرت أنه لا يجوز ولا يحقق للمقاومة أو الطرف الفلسطيني المقاوم أن يطالب بتحرير هؤلاء لأنها تعتبرهم مواطنين إسرائيليين ومسؤوليتهم على الحكومة الإسرائيلية كونهم يحملون الهوية الزرقاء".
وشدد على أن أغلب الناس لا يعرفون أن الفصائل الفلسطينية في كل عمليات التبادل أصروا على إخراج أسرى من الداخل.
