دخلت الحرب على غزة يومها الـ468، وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 40 فلسطينيًا، وذلك وسط إعلان الوسطاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
ومن غزة أجرينا مداخلة مع الصحفي عماد أبو شاويش، ضمن برنامج "أول خبر"، ليطلعنا على مزيد من التفاصيل حول الوضع في غزة بعد إعلان الصفقة وقبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ.
ووصف عماد أبو شاويش الوضع بأنه صعب جدًا في كل مكان في غزة، مؤكدًا أن القصف لم يتوقف، "وأصوات طيران الاستطلاع ما تزال فوق رؤوسنا".
ليلة حامية الوطيس
وقال إن ليلة الأمس كانت "حامية الوطيس وكأن الحرب بدأت من جديد"، وكان هناك تكثيف في المحافظة الوسطى لاستهداف أشخاص بعينهم وهم ناشطون من بينهم أحمد أبو الروس.
وأوضح أبو شاويش أنه كان هناك استهداف لمنازل وأشخاص في الشوارع، وأن ليلة الأمس شهدت قصفًا عنيفًا بالدبابات وبمدفعية صوتها مرعب، كما جرت عمليات نسف لمبان كاملة.
تدمير 60% من قطاع غزة
وحول عودة النازحين إلى غزة، وما إذا كانت هناك أماكن يعودون إليها، أشار الصحفي الفلسطيني، إلى تقديرات الأمم المتحدة بأن أكثر من 60% من قطاع غزة تم تدمير مبانيه والبنى التحتية والشوارع والمباني الشاهقة والعملاقة التي تزيد عن 11 و12 طابقًا.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي ركز على المدن الكبرى مثل خان يونس بقوة تدميرية كبيرة، وكذلك على المناطق التجارية.
العودة من الجنوب للشمال
وأضاف قائلا: "سيعود الناس إلى غزة على ركام منازلهم ويضعوا الخيام، لكن العودة من جنوب غزة للشمال لن تكون في اليوم الأول وقد تكون في السابع، ويجب أن يكون هناك حذر لأن هناك احتمال بوجود اعتداءات وحالات قتل".
72 ساعة مفصلية في قطاع غزة
وشدد على أن الـ72 ساعة المقبلة ستكون مفصلية، محذرًا المواطنين من الحركة "التي لا داع لها، لأن أي حركة قد يشتبك فيها الجيش ويمكن استهدافك بشكل مباشر وهذا ما حدث خلال الليلة الأخيرة".
ولفت إلى أن اللحظات الأخيرة معروفة بأنه سيتم إطلاق صواريخ لآخر دقيقة، "وهذا ما تعودنا عليه على مدار الحروب التي مضت".