يسود الإضراب الشامل، مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد قصف جوي إسرائيلي أول أمس الثلاثاء، استهدف الأطراف الغربية من المخيم، ما أسفر عن ارتقاء 6 فلسطينيين، بينهم طفل و3 أشقاء.
ولمزيد من التفاصيل حول تطورات الأوضاع في جنين، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع الصحفي علي سمودي، والذي أكد ارتقاء 6 فلسطينيين، نتيجة غارة شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على منزلين مساء أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن هذا يعتبر هو القصف الجوي الثاني من نوعه على المخيم في غضون 24 ساعة.
وأضاف: "بعدما شيع الأهالي ضحايا القصف الأول، وجدوا أن الوحدات الإسرائيلية الخاصة لم تفارق منطقة جنين، وفي حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، دوى صوت انفجار على مرحلتين هز المدينة، وعندما توجهنا إلى الموقع، اكتشفنا إطلاق صاروخين على منزلين في حي الدرج، والضحايا كانوا متواجدين في المنزلين، وتأخر نقلهما بسبب النيران والدمار، وعندما تم نقلهما بعد جهود كبيرة من الدفاع المدني، تبين إصابتهما بحروق شديدة، وبعضهم تقطعت أشلائه، وأحدهما فقد نصف جسده، والمشاهد كانت مروعة".
واستطرد: "واحد من الضحايا هو أحد قادة كتيبة جنين، اتصل به ضابط إسرائيلي قبل ثلاثة أيام وهدد باغتياله، وأمس نفذ تهديده".
ويرى "صمودي" أن تلك العمليات تعبر عن مدى إصرار إسرائيل على الحرب ضد جنين بدعوى أن منفذي عملية الفندق من محافظة جنين، وتحديدا من قباطية.
ونوّه إلى أن لجنة المتابعة للوفاق الوطني في جنين أعلنت عن موافقة مبدئية من السلطة على مبادرة "وحدة الدم والمصير"، وأنّ هناك مناقشة لكافة التفاصيل لإقرار اتفاق شامل.
وكانت لجان الإصلاح، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في مدينة جنين، قد أطلقت مبادرة تحت عنوان "وحدة الدم والمصير"، بهدف إنهاء الأحداث الجارية في مخيم جنين والمستمرة منذ أكثر من أربعين يومًا.